شهد نادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان اليوم لحظة إدارية مهمة، تمثلت في تسليم السلطة رسميًا من المجلس المؤقت، برئاسة الأستاذ مدحت شهاب، إلى مجلس الإدارة السابق بقيادة الأستاذ محمد رشاد، وذلك تنفيذًا لقرار وزاري صدر مؤخرًا.
وجاءت مراسم التسليم وسط حضور لافت من أعضاء النادي، وتغطية إعلامية مباشرة، تضمنت بثًا حيًا لعملية التسليم والتسلم، مع استعراض تفصيلي لكشف الحساب عن فترة عمل المجلس المؤقت التي امتدت لـ161 يومًا.
🔸 مهمة صعبة.. وإدارة حقيقية في ظروف استثنائية
المجلس المؤقت الذي تولى مسؤولية إدارة النادي في مرحلة دقيقة، تمكّن خلال فترة وجيزة من فرض قدر من الانضباط الإداري، وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وسط تحديات كبيرة ومطالب متعددة من الأعضاء.
ورغم قصر المدة، شهدت فترة المجلس المؤقت العديد من الخطوات الجادة، سواء على مستوى توحيد الصفوف أو في محاولة استعادة ثقة الأعضاء في إدارة ناديهم، وهو ما انعكس في لغة الخطاب الهادئ، والمشهد المنظم في ختام المهام.
🔸 عودة مجلس “رشاد”.. واختبار الالتزام الكامل بالرواد
بعودة مجلس الإدارة السابق برئاسة الأستاذ محمد رشاد، تعود المسؤولية إلى التشكيل القديم، مع غياب رئيس المجلس المنتخب السابق الأستاذ محمد أبو العنين بعد استقالته.
وتدور تساؤلات مشروعة داخل النادي وبين الأعضاء، حول قدرة المجلس العائد على تقديم رؤية واضحة ومخلصة لنادي الرواد، خاصة في ظل الارتباطات السابقة لبعض رموزه بنوادٍ أخرى كمشروع “نادي جلوري”.
ويبقى السؤال الأهم الآن: هل يكون الانحياز الكامل لنادي الرواد وحده، أم تتأثر الأولويات بحسابات أخرى؟
🔸 احترام للمؤقت.. ووداع مشرف وكشف حساب شفاف
ما يحسب للمجلس المؤقت، أنه أنهى مهمته بإرادة مؤسسية هادئة، وقدّم كشف حساب موثق بالأرقام والقرارات، وهو ما لاقى إشادة عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، ممن رأوا في الأداء المؤقت روحًا وطنية جادة وإدارة بلا صخب.
لقد نجح هذا المجلس في إخماد كثير من التوترات، ورأب صدع داخلي كان واضحًا، وأعاد للنادي شيئًا من الروح والتنظيم والتماسك، وهو ما يجب أن يُبنى عليه لا أن يُنسى.
🔸 من الآن.. كل الأنظار على المجلس الجديد
بداية المرحلة الجديدة تضع مجلس الأستاذ محمد رشاد أمام مسؤولية كبيرة، تتطلب انحيازًا واضحًا لمصلحة النادي، وتفرغًا كاملاً، واستثمارًا للهدوء الذي صنعه المجلس المؤقت، لا تفريطًا فيه.
أعضاء نادي الرواد لا يريدون تكرار الأخطاء السابقة، ولا وعودًا فضفاضة، بل ينتظرون عملًا حقيقيًا يليق باسم ناديهم، الذي طالما حلموا بأن يكون واحدًا من الكيانات الرياضية الرائدة في مصر.
وما بين نهاية مؤقتة محترمة، وبداية جديدة مشروطة بثقة الأعضاء، تبقى الحقيقة واضحة: نادي الرواد ليس ساحة صراعات.. بل بيت كبير، يجب أن يتسع للجميع، ويعلو فيه صوت المصلحة العامة فقط.