كتب احمد عسله
بدأت محكمتا شمال الزقازيق الإبتدائية وجنوب الزقازيق الإبتدائية صباح اليوم تنفيذ خطة الاستعداد الكامل للإشراف القضائي على انتخابات مجلس الشيوخ، في مشهد يعكس رُقي المؤسسة القضائية المصرية وقدرتها على إنجاح الاستحقاقات الدستورية بكفاءة وانضباط.
جاءت التجهيزات تحت إشراف كل من القاضي محمد رأفت حماد، رئيس محاكم شمال الزقازيق، والقاضي أسامة شمردل، رئيس محاكم جنوب الزقازيق، حيث تم تكليف القاضي طارق عبد الحميد محمود، مساعد رئيس المحاكم، بتنظيم عملية الاستقبال والإشراف على تيسير دخول أعضاء الهيئات القضائية المكلفين بالإشراف على اللجان الانتخابية.
وشهدت محكمة شمال الزقازيق انتظام استقبال عدد 437 رئيس لجنة فرعية، وسط تنظيم محكم وإشراف مباشر من غرفة العمليات المركزية، التي تعمل على مدار الساعة لتأمين كافة سبل الإعاشة والإقامة وتوفير بيئة مناسبة لراحة السادة القضاة خلال فترة الإشراف.
وتضم غرفة العمليات بمحكمتي شمال وجنوب الزقازيق عددًا من الكوادر الإدارية البارزة، على رأسهم الأستاذ رأفت بدير، الأمين العام لمحاكم شمال الزقازيق، والأستاذ هشام صادق، الأمين العام لمحاكم جنوب الزقازيق الابتدائية، حيث يتابعان سير العمل لحظة بلحظة داخل الغرف المخصصة، في إطار خطة مُحكمة لضمان الجاهزية الكاملة لكل مراحل العملية الانتخابية.
وتؤكد المشاهد التنظيمية والانضباط الإداري داخل محاكم الزقازيق على كفاءة المؤسسة القضائية وقدرتها المتجددة على قيادة الاستحقاقات الدستورية في أجواء من الشفافية والنزاهة والانضباط المهني.
وتأتي هذه الجهود في إطار منظومة وطنية متكاملة تعمل بتنسيق وثيق بين مؤسسات الدولة، تأكيدًا على أن العملية الانتخابية في مصر ليست مجرد إجراء شكلي، بل ممارسة حقيقية للديمقراطية، تضمنها وتؤمنها مؤسسات راسخة وعلى رأسها القضاء.
كما يعكس هذا التنظيم الدقيق قدرة المحاكم الابتدائية في المحافظات على أن تكون حلقة وصل قوية بين الدولة والمواطن، بما يُعزز ثقة المجتمع في العملية الانتخابية ومخرجاتها.
ويظل المشهد داخل محاكم الزقازيق اليوم نموذجًا يُحتذى به، لما يمكن أن يكون عليه العمل العام حين يمتزج الانضباط بالضمير، ويتلاقى القانون مع الالتزام الوطني في مشهد حضاري يليق بمصر وتاريخها القضائي العريق..