في زمن تراجع فيه معنى الرجولة عند البعض، يخرج من بين الصفوف رجل يثبت أن الإنسانية مبدأ، وأن الشهامة فعل، وأن السياسة لا تكتمل إلا بقلب نابض بالخير.. إنه النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام للحزب على مستوى الجمهورية، الذي اعتاد أن يكون أول من يجبر الخواطر قبل أن تنكسر.
اليوم، ومع الموقف المؤثر تجاه أسرة شهيد لقمة العيش الحاج سعيد محمد عبد الحميد السيد عابدين، عامل النظافة الذي رحل أثناء أداء واجبه، يؤكد أحمد عبد الجواد أنه لا يعرف التأجيل في فعل الخير. لم يكتف بالدعم المالي العاجل لأسرة الفقيد، بل أهدى زوجته رحلة عمرة، ليكتب بذلك صفحة جديدة من صفحات الوفاء الإنساني.
وليس هذا المشهد إلا واحدًا من سلسلة مبادرات جعلت اسمه في الصدارة؛ من تكريم شهداء لقمة العيش الذين رحلوا على الطريق الدائري بالمنوفية، إلى مبادرات تزويج الفتيات، وتكريم أوائل الثانوية العامة وأسرهم، ومساعدة المحتاجين بتغيير سياراتهم، والمساهمة في تخفيض أسعار السلع، وتوفير العلاج والدواء، ومد وصلات المياه والصرف الصحي، وغيرها من المبادرات التي قد لا تُذكر في الإعلام لكنها تُحفر في قلوب الناس.
أحمد عبد الجواد لا يلتفت للصغائر ولا ينشغل بالصغيرين، يعرف معنى القيادة الوطنية، ويؤدي دوره بإخلاص وشهامة، واضعًا راحة المواطن وكرامته في مقدمة أولوياته، مدفوعًا بروح المبادرة وصدق النية.
هو ليس مجرد نائب أو مسؤول حزبي، بل أب وأخ وسند لكل محتاج، وصوت لكل من يبحث عن يد حانية. ومواقفه المتكررة دليل على أن القائد الحقيقي هو من يقود بالقدوة، ويثبت أن الخير فعل يومي لا موسمي.
سيظل أحمد عبد الجواد علامة مضيئة في سجل الرجال الأوفياء، وقلبًا كبيرًا يحتضن الوطن وأهله. مبادراته ليست أرقامًا أو أخبارًا عابرة، بل مواقف محفورة في الذاكرة ووجدان الناس. ومن يجبر الخواطر بصدق، يجبر الله خاطره أضعافًا، ويمنحه مكانة لا يصلها إلا أصحاب القلوب النادرة.