كتب احمد عسله
في جولة ميدانية عكست نهج المتابعة على أرض الواقع، قام الأستاذ الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري بزيارة إلى محافظة الشرقية لتفقد حالة المنظومة المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات، حيث كان في استقباله السيدة المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، والسيد الأستاذ رائف تمراز رئيس مجلس إدارة اتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، وعدد من قيادات الوزارة والمسؤولين التنفيذيين بالمحافظة.
بدأت الجولة بتفقد حالة ترعة بحر فاقوس بزمام هندسة ري الزقازيق، حيث التقى الوزير بعدد من المنتفعين وأعضاء جمعية بني عامر الزراعية. دار حوار مباشر بين الدكتور سويلم والفلاحين الذين عرضوا مطالبهم ومقترحاتهم المتعلقة بتحسين حالة الري وضمان وصول المياه في التوقيتات المناسبة، ليستمع الوزير باهتمام ويوجه على الفور أجهزة وزارته بدراسة هذه الطلبات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وفنية لتحقيق الصالح العام.
المنتفعون عبّروا عن تقديرهم لما تبذله الوزارة من جهود خلال الموسم الصيفي الحالي، وأكدوا أن المياه متوفرة بالكميات المطلوبة وفي مواعيد منتظمة، مشيدين بسرعة استجابة الإدارات التابعة للوزارة لأي شكوى أو مشكلة تطرأ على مدار اليوم.
خلال الجولة أعلن الدكتور سويلم عن استجابة فورية لمطلب عاجل من أهالي قرى غزالة والسعادة التابعة لمركز منيا القمح، حيث وجَّه الوزير بسرعة تطهير ترعة الشياخة وترعة الوردي بمعرفة المقاول التابع لهندسة ري منيا القمح، وتحت إشراف كامل من أجهزة الوزارة. هذا القرار جاء بعد شكاوى متكررة من أهالي المنطقة بشأن تراكم الحشائش والعوائق داخل الترعتين، مما كان يهدد انسياب المياه ووصولها إلى نهايات الزمام.
الوزير شدّد على أن الدولة حريصة على أن تصل المياه إلى كل فدان دون استثناء مؤكداً أن نجاح موسم أقصى الاحتياجات المائية هذا العام لم يكن صدفة بل نتيجة خطة متكاملة تضمنت أعمال التطوير والصيانة لكافة الترع والمصارف ومحطات الرفع والمنشآت المائية، إلى جانب المتابعة اليومية من الإدارات العامة للري بالمحافظات، التي تعمل على ضبط المناسيب والتصرفات المائية والتعامل الفوري مع أي طارئ.
كما أوضح سويلم أن نجاح جهود الوزارة يتطلب تكامل الأدوار، داعياً روابط مستخدمي المياه والمزارعين إلى القيام بتطهير المساقي الخصوصية بمعرفتهم وتحت إشراف وزارتي الري والزراعة، بالتوازي مع تطهير الترع الرئيسية التي تقوم بها الدولة، حتى تكتمل منظومة نقل وتوزيع المياه وتصل بانسيابية تامة إلى الأراضي الزراعية.
أما عن انطباعات أهالي غزالة والسعادة وصفط الحنا فقد عبروا عن ارتياحهم الشديد لتوجيه الوزير مؤكدين أن هذه الاستجابة السريعة تعكس جدية الدولة في التواصل مع المواطنين وحل مشكلاتهم على الفور. وقال أحد المزارعين: “تطهير الترعتين هيفرق معانا جامد وهايخلّي المياه توصل لآخر الأرض من غير مشاكل، وده هينعكس على المحصول والإنتاجية كمان”.
من جانبه، أشاد السيد رائف تمراز بجهود وزارة الري في إدارة فترة أقصى الاحتياجات المائية لهذا العام، مشيراً إلى أن التواصل الفعّال بين الوزارة وروابط مستخدمي المياه كان له دور بارز في تذليل العقبات وتلبية احتياجات المنتفعين.
بهذا، خرجت زيارة الوزير للشرقية برسائل مهمة، أبرزها أن صوت الفلاح مسموع، وأن قرى مثل غزالة والسعادة أصبحت في قلب اهتمام الدولة، من خلال قرارات عملية وفورية تضمن وصول المياه لكل شبر من الأرض الزراعية، وترسّخ مبدأ الإدارة الرشيدة للموارد المائية في مختلف أنحاء الجمهورية…