كتب احمد عسله
في أجواء امتزج فيها عبق النصر بعطر الوفاء، نظم مجمع إعلام الشرقية احتفالية كبرى بقاعة المؤتمرات بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، احتفالًا بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك بالتعاون مع كلية التربية النوعية، وبحضور كوكبة من القيادات التنفيذية والأكاديمية، تقدمهم اللواء الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق والدكتور أحمد بديع عميد كلية التربية النوعية، والإعلامي دسوقي عبدالله مدير مجمع إعلام الشرقية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
مجمع إعلام الشرقية منبر وطني يعيد صياغة الوعي
افتتح الإعلامي الدكتور دسوقي عبدالله الفعالية بكلمة أكد فيها أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار توجيهات الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بإحياء المناسبات الوطنية وترسيخ قيم الانتماء في وجدان الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن النصر الحقيقي اليوم هو معركة الوعي التي تخوضها الدولة المصرية ضد الشائعات والتيارات المغرضة التي تحاول طمس الحقائق وتزييف التاريخ.
أضاف أن مجمع إعلام الشرقية يحرص دومًا على أن يكون جسرًا بين الأجيال ينقل قيم البطولة والفداء، ويُعيد إلى الأذهان أن أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل ملحمة وعي وإيمان وصبر وإصرار على استعادة الأرض والكرامة.
اللواء مصطفى هدهود: أكتوبر أعاد للأمة العربية روحها ووحدتها
في كلمته التي حظيت بتفاعل واسع من الحضور، أكد اللواء مصطفى هدهود أن السادس من أكتوبر ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو شهادة ميلاد جديدة لمصر والأمة العربية.
قال في هذا اليوم المجيد تمكن الجيش المصري البطل من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر واستعاد أرضه وكرامته ليؤكد أن الإرادة المصرية لا تعرف المستحيل”.
أوضح أن حرب أكتوبر كانت لحظة فاصلة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي إذ أعادت الثقة إلى قلوب العرب، وأثبتت أن وحدة الصف والإرادة تصنع النصر مهما كانت التحديات.
أضاف لقد قدّم رجال القوات المسلحة نموذجًا خالدًا في التضحية، وكتبوا بدمائهم صفحة من أنصع صفحات التاريخ، وستظل بطولاتهم تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل”.
دعوة للوعي والوحدة ومواجهة المخططات
في ختام كلمته وجّه اللواء هدهود رسالة قوية إلى الشباب دعاهم فيها إلى الوعي الكامل بما يحاك لمصر والمنطقة من مؤامرات ناعمة تستهدف العقول قبل الأوطان مؤكدًا أن معركة اليوم ليست بالسلاح بل بالفكر والعلم والانتماء.
طالب الجميع بالاصطفاف خلف القيادة السياسية الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ونبذ الخلافات التي يستغلها أعداء الداخل والخارج لضرب استقرار البلاد.
فقرات فنية وشعرية تُعيد أجواء النصر
تخللت الاحتفالية مجموعة من الفقرات الشعرية والغنائية المتميزة التي قدمها طلاب وأساتذة قسم التربية الموسيقية بالكلية حيث جسدت كلمات الأغاني وروح الألحان مشاهد البطولة والعزة لتتحول القاعة إلى ساحة وجدانية امتزج فيها الفن بالوطنية.
كما ألقى عدد من الطلاب قصائد وطنية عبّرت عن امتنانهم لتضحيات الجيش المصري، مؤكدين أن نصر أكتوبر سيظل منارة للأمل ومصدر إلهام لكل من يؤمن بأن النصر يُصنع بالإرادة والعمل.
عميد الكلية: الجامعة شريك فاعل في ترسيخ الهوية الوطنية
من جانبه أعرب الدكتور أحمد بديع عميد كلية التربية النوعية عن سعادته باستضافة هذه الفعالية التي تعيد إلى الذاكرة أعظم انتصارات الأمة مؤكدًا أن الجامعة شريك أساسي في تشكيل وعي الأجيال الجديدة وأن رسالتها لا تقتصر على التعليم فقط بل تمتد إلى بناء الإنسان المصري الواعي والفخور بتاريخه.
شكر بديع مجمع إعلام الشرقية على جهوده التوعوية المستمرة مؤكدًا أن هذا التعاون بين مؤسسات الدولة الأكاديمية والإعلامية يعكس روح التكامل الوطني التي تميز الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ختام برائحة النصر وروح الانتماء
اختُتمت الفعالية وسط أجواء من الفخر والزهو، حيث أكد جميع الحضور أن حرب أكتوبر ستظل رمزًا للعزة والكرامة المصرية والعربية، وأن مصر، التي واجهت الحرب بالأمس تواصل اليوم حربًا من نوع آخر لبناء المستقبل وحماية وعي أبنائها.
أكدت الكلمات الختامية أن ذكرى النصر لا تنتهي بانتهاء المناسبة بل تبقى نبراسًا يُضيء الطريق للأجيال القادمة في رحلة الكفاح والبناء.










