كتب احمد عسله
وجه عدد من الأطباء وفنيي التمريض المصريين العاملين في دولة ليبيا استغاثة عاجلة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، طالبين التدخل الفوري لإنهاء معاناتهم واسترداد حقوقهم المالية المتأخرة منذ أكثر من عام ونصف.
قال العاملون في استغاثتهم إنهم تم استقدامهم إلى ليبيا بعقود رسمية موثقة من وزارتي الصحة والعمل الليبيتين، وذلك من خلال شركة الرحاب الدولية لإلحاق العمالة المصرية بالخارج، بالتنسيق مع شركة سفر لإلحاق العمالة بالخارج التابعة لوزارة القوى العاملة المصرية.
أكدوا أنهم دفعوا مبالغ مالية كبيرة قبل السفر — بلغت ٥٠ ألف جنيه لأفراد التمريض و١٠٠ ألف جنيه للأطباء — مقابل الحصول على العقود وتكاليف السفر والإجراءات الرسمية، إلا أنهم فوجئوا بعد وصولهم إلى ليبيا بتوزيعهم على أماكن متفرقة دون التزام ببنود العقود أو صرف المرتبات المستحقة، مشيرين إلى أنهم لم يتقاضوا سوى سلف بسيطة متقطعة منذ بدء العمل وحتى الآن.
أضاف الأطباء أن العقود والإقامات قد انتهت دون تجديد، واضطر بعضهم لتحمل نفقات توثيق العقود والتأمين الصحي والإقامة على نفقتهم الخاصة، رغم أن ذلك لم يُذكر في بنود التعاقد.
أوضحوا أنهم أبلغوا السفارة المصرية في ليبيا منذ أكثر من ستة أشهر بالمشكلة التي يتعرضون لها، غير أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي أو تدخل جاد لإنهاء الأزمة أو حمايتهم من التعرض للمساءلة القانونية داخل الأراضي الليبية.
ناشد العاملون الجهات المعنية في كلّ من مصر وليبيا سرعة التدخل، وعلى رأسها
وزارة القوى العاملة المصرية
وزارة الخارجية المصرية
وزارة العمل والتأهيل الليبية
وزارة الصحة الليبية
وزارة المالية الليبية
إدارة الميزانية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية
أكدوا ثقتهم الكاملة في حرص القيادة السياسية المصرية على حماية أبنائها في الخارج قائلين
نلتمس من فخامتكم التدخل العاجل لإنقاذنا واسترداد حقوقنا ومحاسبة الجهات التي تسببت في هذا الظلم، فبيننا من باع سيارته ومن ترك عمله في مصر أملاً في لقمة عيش بالحلال… فأصبحنا اليوم بلا أمل ولا مأوى.”
اختتموا استغاثتهم بقولهم
نناشد الرئيس الإنسان الذي لا يرضى بالظلم لأبنائه في الداخل أو الخارج، أن يسمع صوتنا ويأمر بحل أزمتنا، فأنتم بعد الله أملنا الأخير.








