كتب احمد عسله
في إطار مواصلة الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها مديرية أمن الشرقية لملاحقة العناصر الإجرامية الخطرة ومروّجي المواد المخدرة تمكنت وحدة مباحث مركز ههيا، بقيادة الرائد محمد فكري رئيس المباحث، من ضبط أحد أخطر تجار السموم البشرية، ويدعى محمد خ. م. الشهير بـ”سبايدر”، وذلك عقب مطاردة فجرية مثيرة بقرية العدوة.
جاءت عملية الضبط بعد تحريات دقيقة ومتابعات ميدانية سرية استمرت لأسابيع نجح خلالها فريق البحث برئاسة الرائد محمد فكري وعضوية معاونيه النقباء أحمد جمال ومحمود عبدالعزيز في تتبع تحركات المتهم ورصد دوائر تواصله والمناطق التي يتردد عليها، حتى تم تحديد مكان اختبائه بدقة داخل منزل مهجور في أطراف قرية العدوة.
عقب تقنين الإجراءات تم إعداد مأمورية أمنية مكثفة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وتحركت القوة في ساعة مبكرة من فجر اليوم لتطويق المنطقة ومداهمة وكر المتهم في توقيت مباغت، حيث حاول الهرب عبر الأراضي الزراعية إلا أن القوات طاردته وتمكنت من السيطرة عليه بعد مطاردة مثيرة استمرت لدقائق معدودة.
بتفتيش المكان عُثر بحوزته على كميات متنوعة من المواد المخدرة تشمل حشيش وبانجو وهيروين معدة للتوزيع إضافة إلى سلاح ناري غير مرخص وميزان حساس يستخدم في عمليات البيع والتعبئة فضلا عن مبالغ مالية يشتبه في كونها من متحصلات النشاط الإجرامي.
تم التحفظ على المضبوطات والمتهم واقتياده إلى ديوان المركز وسط إجراءات أمنية مشددة وتم تحرير المحضر اللازم وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
أكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الشرقية أن هذه العملية تأتي ضمن الخطة الأمنية الشاملة التي وجّه بها اللواء مدير الأمن لملاحقة العناصر الإجرامية وتضييق الخناق على مروّجي المواد المخدرة بمختلف مراكز المحافظة، مشيدة بجهود الرائد محمد فكري وفريقه في إنهاء نشاط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا، والذي كان يمثل بؤرة تهديد حقيقية لأمن المواطنين واستقرار القرى.
أضافت المصادر أن الحملات الأمنية ستتواصل بشكل متزامن في مختلف المراكز، تنفيذًا لتوجيهات اللواء مساعد الوزير لقطاع الأمن العام بهدف تجفيف منابع الجريمة وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، مؤكدة أن أجهزة الشرطة لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة إحياء بؤر الإتجار في المواد المخدرة أو تهديد أمن المجتمع.
تأتي هذه العملية لتؤكد من جديد أن جهاز الشرطة المصرية يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، وأن رجال مباحث الشرقية يواصلون الليل بالنهار من أجل حفظ استقرار الشارع، وترسيخ رسالة الأمن والردع في إطار منظومة متكاملة يقودها رجال أوفياء يضعون الوطن نصب أعينهم في كل مهمة تُسند إليهم.








