كتب احمد عسله
في مشهد جديد يؤكد يقظة أجهزة الرقابة الصحية بالشرقية وحرصها الدائم على حماية المواطنين من جشع معدومي الضمير تمكنت مديرية الصحة بالشرقية بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية ومباحث التموين من غلق وتشميع مركز تجميل غير مرخص بمدينة منيا القمح كانت تديره سيدة حاصلة على دبلوم صنايع تمارس أنشطة طبية خطيرة دون مؤهل أو ترخيص في واحدة من أغرب وأخطر الوقائع التي تهدد سلامة المرضى كما ان هذه الواقعة تعكس فوضى الممارسات غير الشرعية في مجال التجميل فكيف لمثل هذه السيدة ان تمارس أعمالا طبية تجميلية محظورة وتعطى حقن الفيلر والبوتوكس والميزوثيرابي والديرمابن والإسكن بوستر في تعد صارخ منها على القوانين وتعريض مباشر لحياة المواطنين للخطر…
يأتى ذلك في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية وتعليمات الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بتكثيف الحملات الرقابية على المنشآت الطبية الخاصة ومراكز التجميل، والتصدي بكل حزم لمحاولات التلاعب بصحة المواطنين.
وبإشراف مباشر من الدكتور أحمد عزيز مدير الإدارة الصحية بمنيا القمح وبمشاركة إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالزقازيق برئاسة الدكتور ريمون وهيئة الدواء المصرية – فرع الشرقية برئاسة الدكتورة هبة رفعت وعضوية الدكتورة هبة نظيم والدكتورة نرمين غيث، وبالتنسيق مع مباحث التموين والرقابة التجارية، انطلقت حملة تفتيش موسعة قادها الدكتور هشام عبد الله والدكتورة سالي النجار من قسم العلاج الحر بالإدارة الصحية بمنيا القمح.
أسفرت جهود الحملة عن ضبط مركز تجميل مشبوه يقع بجوار مدرسة عزيز أباظة الإعدادية بنات بمدينة منيا القمح تقوم على إدارته سيدة لا تمت للمهنة الطبية بصلة بل حاصلة على دبلوم صنايع فقط حيث كانت تزاول أعمالًا طبية تجميلية محظورة من بينها اعطاء حقن الفيلر والبوتوكس والميزوثيرابي والديرمابن والإسكن بوستر، فضلًا عن جلسات تخسيس وصرف أدوية مجهولة المصدر وغير مصرح بها من وزارة الصحة.
كما تبين للجنة أن المكان يفتقر تماما لاشتراطات مكافحة العدوى،ط وأن القائمين عليه يتخلصون من النفايات الطبية الخطرة ضمن القمامة العادية، في مشهد بالغ الخطورة يعكس استهتارًا بالصحة العامة وتعديًا صريحًا على القوانين المنظمة لمزاولة المهنة.
بناء على ذلك تم تشميع المركز والتحفظ على جميع الأدوية والمستلزمات والأدوات المستخدمة في الأنشطة المخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد السيدة التي تدير المكان وإحالة الواقعة للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
في تصريح خاص، أكد الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن ما تم ضبطه يمثل نموذجا صارخا لفوضى بعض الدخلاء الذين يحاولون الاتجار بصحة الناس تحت شعارات زائفة من “التجميل والعناية بالبشرة”مشددًا على أن المديرية لن تتهاون مع أي منشأة تمارس النشاط الطبي دون ترخيص أو يديرها غير المتخصصين، وأن الحملات ستستمر يوميًا في جميع مراكز ومدن المحافظة.
أضاف وكيل الوزارة أن هناك تنسيقًا كاملاً بين مديرية الصحة وهيئة الدواء ومباحث التموين والرقابة التجارية لضمان الرقابة الصارمة على كل ما يمس صحة المواطن، مؤكدًا أن “الطب لا يُمارس بالهوى، ولا التجميل بالتجربة.. فكل حقنة قد تقتل، وكل دواء مجهول قد يدمر حياة”.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد عزيز، مدير الإدارة الصحية بمنيا القمح أن الحملات الرقابية ستتواصل على مدار الساعة لرصد أي مخالفة أو تجاوز داخل نطاق المركز، موجهًا الشكر والتقدير لمفتشي العلاج الحر، وهيئة الدواء ومباحث التموين على الجهود الميدانية الكبيرة التي بذلوها مؤكدًا أن هدف الجميع هو حماية المواطن البسيط من العبث بصحته أو استغلال حاجته.
واختتم عزيز تصريحه برسالة حاسمة لن نسمح بأن تتحول مهنة الطب إلى تجارة أو أن تمارسها من لا يملك مؤهلًا علميًا أو ترخيصًا رسميًا.. صحة المواطن ليست مجالًا للتجارب أو الطموحات الزائفة…








