فى وقت العالم كله بيتكلم عن افتتاح المتحف المصري الكبير فيه باحث مصري عظيم اسمه الدكتور محمد عبدالحميد ناس
قرر يرجعنا خطوة ورا بس مش عشان نحكي التاريخ لا لا لا ولكن عشان نفهمه من جوه روح المصري القديم.
الراجل ده كتب كتاب جديد اسمه”لغات الفئات الخاصة الفرعونية”والحقيقة إن الاسم لوحده يخليك توقف وتفكر هو كان فيه لغات لذوي الهمم فى عصر الفراعنة؟!
أيوه ياغوالى كان فيه وكان فيه كمان احترام وكان فيه كمان إنسانية أكبر من أى حضارة.
الدكتور ناس اكتشف حاجة مدهشة إن المصري القديم كان بيستخدم رموز وإشارات ولمسات خاصة علشان يتواصل مع الناس اللى عندهم إعاقات سمعية أو بصرية أو عقلية.
يعني ببساطة الحضارة دى كانت بتسمع اللى ما بيتكلمش وبتشوف اللى ما بيشوفش وبتحتضن اللى غيرها بيرفضه.
الكتاب ده مش مجرد بحث علمي ده وثيقة رحمة من قلب التاريخ بيقول للعالم أجمع إحنا مش بس اللى بنينا الأهرامات إحنا كمان اللى بنينا إنسان بيحب أخوه ويفهمه ويتواصل معاه.
الجميل كمان إن الكتاب طلع للنور
في نفس التوقيت اللي مصر بتفتح فيه المتحف المصري الكبير وكأن القدر بيقول إننا مش بس بنعيد عرض التماثيل لكن كمان بنعيد عرض “الروح المصرية” نفسها
روح التسامح والذكاء والإبداع.
الدكتور محمد عبدالحميد ناس مش باحث عادي ده موسوعة بيمشى على الأرض
بيفك رموز الحجر زى ما بيفك رموز الإنسان بيكتب بعقل العالم وبقلب مصري أصيل.
الدكتور فى كلمته الأخيرة بيقول جملة تهز الوجدان وهى ان الحضارة المصرية ما كانتش عظيمة عشان بنت أهرامات
لكنها كانت أعظم لأنها بنت إنسان يفهم الإنسان.
الحقيقة إن اللى عمله الدكتور ناس مش بس إنجاز علمي ده درس حضاري للعالم كله بيأكد بان مصر دايما كانت صاحبة السبق
فى العلم فى الفن فى الرحمة.
مبروك لمصر علمائها ومبروك للإنسانية كتابها الجديد“لغات الفئات الخاصة الفرعونية” اللى بيخلينا نقول بثقة ان حضارتنا لسه بتتكلم ولسه بتعلم العالم يعنى إيه “إنسان”…









