نبض الحياة نكشف لغز الطفل الأشقر و”متسولة الألف مسكن” – خيوط تتشابك وحقائق صادمة
كتب احمد عسله
في واقعة غامضة هزّت منطقة الألف مسكن، ظهر طفل أشقر برفقة متسولة تجوب الشوارع، ما أثار الشكوك والتساؤلات بين الأهالي وأجهزة الأمن. بدا المشهد في البداية كأنه مجرد طفل ضائع أو متسولة ترافق صغيرها، لكن سرعان ما تكشفت تفاصيل صادمة جعلت القضية أكثر تعقيدًا.
البداية الغامضة
رُصدت المتسولة وهي تحمل الطفل بين يديها، وتتنقل به في الشوارع، مما أثار ريبة بعض المارة الذين لاحظوا عدم وجود أي شبه بينهما، خاصة أن الطفل أشقر بملامح أوروبية، بينما المتسولة ذات بشرة سمراء وملابس رثة لا توحي بأنها والدته. إحدى السيدات قررت التدخل وسألتها عن الطفل، لكن إجاباتها كانت متناقضة، مما دفع الأهالي لإبلاغ الشرطة.
التحقيقات تكشف المفاجأة
عندما وصلت قوات الأمن، حاولت المتسولة التهرب، مدعية أنها وجدت الطفل يلعب بالقرب من إحدى الحدائق وأخذته معها خوفًا عليه من الضياع. غير أن هذه الرواية لم تكن مقنعة، فكيف لم تبلّغ الشرطة عن طفل تائه؟ ولماذا كانت تتعامل معه كأنه ابنها؟
تم اقتيادها إلى قسم الشرطة للتحقيق، وبمراجعة الكاميرات وشهادات الشهود، تبين أن الطفل لم يكن ضائعًا كما زعمت، بل كان برفقتها منذ فترة طويلة. هنا بدأ التساؤل الأهم: من هو هذا الطفل؟ وكيف وصل إليها؟
صدمة الأم
بعد نشر صور الطفل، تم التوصل إلى والدته، والتي عند رؤيته انهارت بالبكاء مؤكدة أنه ابنها، لكنها فجرت مفاجأة أخرى: “لا أعرف هذه السيدة.. ولا أعلم كيف ظهر معها!”
رواية الأم فتحت الباب أمام سيناريوهات عديدة: هل تم اختطاف الطفل؟ هل هناك علاقة خفية بين الأم والمتسولة؟ أم أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو؟
خيوط متشابكة وألغاز تحتاج إلى حل
التحريات الأولية لم تستبعد احتمال تورط الأم في ترك الطفل للمتسولة، إما طوعًا أو بسبب ظروف غامضة لم تُكشف بعد. كما أن الجهات الأمنية تبحث في سجلات المتسولة لمعرفة إن كانت لها سوابق في اختطاف الأطفال أو الاتجار بهم.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الكبير معلقًا: هل هذه مجرد واقعة فردية أم أننا أمام شبكة خطيرة تستغل الأطفال في التسول أو جرائم أخرى؟ التحقيقات مستمرة، واللغز لم يُحل بعد.