الملك فيصل..قائد العزة وحارس القضية الفلسطينية بقلم احمد عسله
الملك فيصل بن عبد العزيز واحد من أعظم القادة العرب الذين حملوا هم الأمة الإسلامية على عاتقهم، لم يكن ملكًا تقليديًا، بل كان زعيمًا مؤمنًا بقضايا أمته، ومجاهدًا في سبيل حقوق العرب والمسلمين. قاد المملكة العربية السعودية بوعي سياسي استثنائي، ووقف بحزم ضد الاستعمار الصهيوني لفلسطين، ليجعل من صوته سلاحًا لا يقل أهمية عن أي معركة عسكرية.
موقف فيصل من الاحتلال الإسرائيلي
في لقاء تاريخي جمعه بالرئيس الفرنسي شارل ديغول، أبدى الملك فيصل ذكاءً استثنائيًا وقدرة على الجدل السياسي، حين واجه ديغول بمنطقه القوي، مؤكدًا رفضه الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، ومشبهًا ذلك بما فعلته ألمانيا في باريس أثناء الحرب العالمية الثانية. أحرج ديغول بعباراته القوية والمنطقية، ليصل إلى جوهر القضية الفلسطينية، مفندًا الادعاءات الصهيونية حول “الحق التاريخي” في فلسطين.
قراره التاريخي بقطع البترول
حينما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل في حربها، لم يتردد الملك فيصل في اتخاذ قرار مصيري بقطع البترول عن أمريكا، مما أدى إلى أزمة طاقة خانقة ضربت الاقتصاد الأمريكي، وأثبت بذلك أن النفط سلاحٌ يمكن استخدامه للدفاع عن قضايا العرب. لم يكن قراره مجرد موقف سياسي، بل كان خطوة عملية أثبتت أن العرب قادرون على التأثير في السياسة الدولية.
إرث فيصل ونهجه في الدفاع عن الأمة
ظل الملك فيصل صوتًا صارخًا في وجه الظلم، مدافعًا عن قضايا الأمة، حتى دفع حياته ثمنًا لمواقفه الجريئة. لم يكن مجرد قائد، بل كان رمزًا للعزة والكرامة، ورجلًا لم يرضخ لضغوط القوى العظمى، بل واجهها بحنكة نادرة وشجاعة استثنائية.
رحم الله الملك فيصل حبيب المصريين فقد كان نموذجًا للقائد العربي الذي يضع قضايا أمته فوق كل اعتبار وسجل اسمه بحروف من نور في صفحات التاريخ.
تم تحديث المقال ليعكس قوة موقف الملك فيصل ونهجه الصارم في الدفاع عن القضية الفلسطينية. إذا كنت بحاجة إلى أي تعديلات إضافية أو تحسينات، أخبرني بذلك.