قطر وعلاقاتها المشبوهة..عمالة مفضوحة ودور في تنفيذ الأجندات الأمريكية والإسرائيلية بقلم احمد عسله
منذ سنوات طويلة، تثار التساؤلات حول الدور الحقيقي الذي تلعبه قطر في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها بالولايات المتحدة وإسرائيل. فبينما تروج الدوحة لنفسها كداعم للقضايا العربية والإسلامية، تتكشف الحقائق التي تؤكد أنها مجرد أداة لتنفيذ أجندات قوى خارجية، خصوصًا واشنطن وتل أبيب.
القواعد العسكرية الأمريكية في قطر: حماية أم احتلال؟
تحتضن قطر واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة العديد الجوية. هذه القاعدة تُعتبر مركزًا استراتيجيًا للعمليات الأمريكية في المنطقة، وتُستخدم لتوجيه الضربات في العراق وسوريا وأفغانستان. فهل يعقل أن دولة تدّعي دعمها للقضايا العربية، بينما تفتح أراضيها للجيش الأمريكي ليستخدمها في تدمير الدول العربية؟
لا يخفى على أحد أن هذه القاعدة لا تخدم فقط المصالح الأمريكية، بل تضمن أيضًا الحماية الكاملة للنظام القطري، الذي يعلم جيدًا أنه لولا الدعم الأمريكي لما استمر في الحكم طويلاً وسط التحديات الإقليمية.
التطبيع الخفي مع إسرائيل
رغم الادعاءات القطرية المستمرة بأنها تدعم القضية الفلسطينية، فإن تقارير متعددة تؤكد وجود علاقات سرية بين الدوحة وتل أبيب. وتشير الوثائق والتسريبات إلى زيارات متكررة لمسؤولين إسرائيليين إلى قطر، إلى جانب استضافة الدوحة لفعاليات رياضية وثقافية يشارك فيها إسرائيليون. كما تلعب قطر دورًا رئيسيًا في الوساطات بين إسرائيل وحركة حماس، ما يجعلها حلقة وصل بين الطرفين بدلاً من أن تكون داعمة حقيقية للشعب الفلسطيني.
دعم التنظيمات المشبوهة في المنطقة
لعبت قطر دورًا أساسيًا في تمويل ودعم جماعات مسلحة في سوريا وليبيا واليمن، تحت غطاء “دعم الثورات”، لكنها في الحقيقة كانت تخدم أجندات القوى الكبرى التي تريد إعادة تشكيل المنطقة وفقًا لمصالحها. وأكدت تقارير غربية وعربية أن قطر موّلت تنظيمات متطرفة تحت ستار المساعدات الإنسانية، مما ساهم في إطالة أمد الأزمات وزيادة معاناة الشعوب العربية.
الإعلام كأداة للتضليل
لا يمكن الحديث عن دور قطر دون التطرق إلى قناتها الإعلامية الأشهر “الجزيرة”، التي تحولت إلى أداة لنشر الفوضى وتأجيج الأوضاع في الدول العربية. فبدلًا من تقديم إعلام موضوعي، لعبت القناة دورًا في دعم جماعات معينة والترويج لأجندات تتماشى مع مصالح الدوحة وحلفائها.
الخلاصة: قطر أداة بيد القوى الكبرى
كل هذه الحقائق تؤكد أن قطر ليست سوى أداة تنفذ سياسات القوى الكبرى، سواء عبر احتضان القواعد العسكرية الأمريكية، أو عبر إقامة علاقات خفية مع إسرائيل، أو من خلال تمويل التنظيمات المسلحة والإعلام المضلل. وما يزيد الطين بلة، هو استمرار الدوحة في خداع الرأي العام العربي بتصريحات وشعارات لا تتماشى مع أفعالها على الأرض.
الحديث عن الدور القطري لا ينتهي هنا، فكل يوم تتكشف معلومات جديدة تؤكد تورط النظام القطري في خدمة الأجندات الخارجية على حساب المصالح العربية.