الأهلي يسقط.. وكولر يُصر على العنادوالاستعباط بقلم احمد عسله
في كرة القدم، هناك لحظات لا تُنسى، ومباريات تُحسم بالتفاصيل الصغيرة، لكن ما حدث في لقاء الأهلي والزمالك لم يكن مجرد تفاصيل، بل كان دراما كاملة بطلها مدرب عنيد، جعل فريقًا كان قادرًا على الفوز بخماسية، يخرج بتعادل بطعم الهزيمة.
الأهلي دخل المباراة وهو يمتلك كل المقومات للفوز، فرص لا تُحصى، استحواذ، إمكانيات فردية، وكل شيء كان مهيئًا لنتيجة كبيرة، لكن على الخط، وقف كولر وكأنه قرر أن يعاند المنطق. تغييرات غريبة، إصرار على خطط لم تثبت نجاحها، واستمرار في الاعتماد على أسماء لا تقدم أي إضافة حقيقية..
الزمالك لعب بروح.. والأهلي أهدر الفوز
الزمالك لم يكن الفريق الأفضل فنيًا، لكنه امتلك الروح، العزيمة، والقدرة على استغلال الأخطاء، وهو ما صنع الفارق. بينما في الجهة الأخرى، كان الأهلي يعاني من غياب التركيز أمام المرمى، والتخبط التكتيكي الذي جعل الفريق يبدو بلا هوية واضحة.
صفقات على الورق فقط!
كم مرة سمعنا عن التدعيمات التي ستغير شكل الأهلي؟ أين اللاعب الذي يستطيع صنع الفارق؟ الصفقات جاءت، لكن التأثير ظل غائبًا. في المقابل، الزمالك رغم أزماته، قدم نموذجًا لكيفية القتال على أرض الملعب.
التعادل ليس مكسبًا.. بل خسارة بكل المقاييس
ربما انتهت المباراة بنتيجة التعادل، لكنها في الحقيقة كانت هزيمة للأهلي، وخسارة لنقطتين كان يمكن حسمهما بسهولة لولا عناد كولر وهفواته. جماهير الأهلي لا تقبل الأعذار، والتاريخ لا يذكر الأداء بل النتائج. هذه المباراة ليست مجرد تعادل، بل ناقوس خطر يُدق لمنظومة تحتاج إلى وقفة قبل فوات الأوان.
كرة القدم لا تعترف إلا بمن يحترمها.. فهل يتعلم كولر الدرس أم يستمر في عناده حتى تأتي الخسائر الحقيقية؟