انتخابات نقابة الصحفيين..نموذج للوعي والمسئولية بقلم احمد عسله
تظل انتخابات نقابة الصحفيين علامة مضيئة في العمل النقابي حيث يجسد الصحفيون خلالها أسمى معاني الديمقراطية والاحترام المتبادل إنها ليست مجرد عملية انتخابية بل حالة متفردة من التنافس الشريف الذي يقوم على قيم المهنة وأخلاقياتها.
ما يميز هذه الانتخابات أن كل عضو في الجمعية العمومية يمارس حقه في اختيار من يراه الأجدر والأكفأ لتمثيله دون ضغوط أو مصالح ضيقة. فالأمر ليس مجرد تصويت، بل ممارسة واعية تنبع من إحساس بالمسؤولية تجاه المهنة والزملاء.
الأمر الأجمل في انتخابات الصحفيين هو أن الجميع، سواء فاز مرشحهم أم لا يقفون مع الناجحين دعمًا للمسيرة النقابية لأن الهدف الأسمى هو نجاح العمل النقابي في خدمة الصحفيين والمهنة فلا مجال للفرقة أو التناحر بل روح الإخاء والتعاون تسود المشهد.
هذا النموذج الراقي يجب أن يكون مثالًا يُحتذى به في جميع النقابات. فالتنافس يجب أن يكون شريفًا والهدف يجب أن يكون خدمة الأعضاء والمهنة لا تحقيق مكاسب شخصية أوتصفية حسابات.
إن ما يقدمه الصحفيون في كل انتخابات نقابية هو درس في الوعي والمسئولية. فكل فرد يُسهم في ترسيخ ثقافة الاختلاف المحترم والتعاون لما فيه صالح المهنة.
سلمتم أيها الصحفيون أنتم بحق نموذج يُحتذى به في الممارسة النقابية الراقية!..




