في مؤتمر جريدة الجمهورية.. الدكتور خالد عبدالغفار: الدولة تحقق طفرة تنموية غير مسبوقة باستثمارات تجاوزت 11 تريليون جنيه
كتب: أحمد عسله
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية وضعت ملف التنمية البشرية في مقدمة أولوياتها، عبر تبني سياسات ومبادرات تستهدف تحسين جودة حياة المواطن، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات في قطاعات الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية تجاوز 11 تريليون جنيه خلال الفترة من 2014 حتى 2024.
طفرة في قطاع الصحة واستثمارات ضخمة
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في المؤتمر السنوي لجريدة الجمهورية بعنوان «بناء وطن.. 11 عامًا من الكفاح والعمل»، حيث استعرض إنجازات الدولة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الصحي، مؤكدًا أن الدولة نفذت 1245 مشروعًا صحيًا بتكلفة 211.12 مليار جنيه خلال العقد الماضي.
وأوضح عبدالغفار أن الحكومة تعمل حاليًا على تنفيذ 20 مشروعًا صحيًا جديدًا سيتم الانتهاء منها بحلول عام 2025، ما يضيف 2649 سريرًا جديدًا إلى المستشفيات، بتكلفة 10.7 مليار جنيه في 11 محافظة، ضمن خطة طموحة للارتقاء بجودة الخدمات الصحية.
كما أشار إلى التوسع في منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تهدف إلى تغطية جميع المواطنين بحلول عام 2032، ما يعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية متكاملة لكل مواطن، مؤكدًا أن حجم الإنفاق الحكومي المتزايد على الصحة ساهم في تطوير المستشفيات والوحدات الصحية ورفع كفاءتها.
التعليم والتنمية الاقتصادية في قلب الأولويات
وأكد نائب رئيس الوزراء أن التعليم كان ولا يزال ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، حيث شهدت السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في إنشاء الجامعات، وخاصة الجامعات التكنولوجية، التي تهدف إلى ربط التعليم الفني بسوق العمل، مما يعزز فرص الشباب في الحصول على وظائف متطورة تتناسب مع احتياجات العصر.
وأشار إلى المبادرات الداعمة للابتكار وريادة الأعمال مثل «مصر تبدأ» و«رواد 2030»، والتي ساهمت في تأسيس العديد من الشركات الناشئة وتوفير فرص عمل للشباب، إلى جانب تعزيز الاستثمارات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مما ساهم في توفير فرص عمل مستدامة وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.
مشروعات ضخمة في الإسكان والبنية التحتية
كما تطرّق عبدالغفار إلى الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة في مجال الإسكان وتطوير العشوائيات، حيث تم تنفيذ مشروعات ضخمة لنقل المواطنين إلى مناطق حضرية حديثة ومتكاملة الخدمات، مثل مشروعات «الأسمرات» و«بشاير الخير»، مؤكدًا أن هذه المشروعات لم تحسن فقط مستوى معيشة المواطنين، لكنها ساهمت في تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على العشوائيات غير الآمنة.
وأوضح أن مصر قامت بتنفيذ 24 مدينة من مدن الجيل الرابع، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، ما يعكس رؤية الدولة للتحول الرقمي والاستدامة البيئية، مشددًا على أن هذه المدن ستكون قاطرة التنمية الاقتصادية والاستثمارية لمصر في العقود المقبلة.
الحماية الاجتماعية ومبادرات تحسين مستوى المعيشة
وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، أكد عبدالغفار أن برامج مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» لعبت دورًا رئيسيًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، حيث استفادت ملايين الأسر من هذه البرامج، مما ساهم في تحسين ظروفهم المعيشية وضمان عدالة توزيع الموارد.
كما أشار إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز دور المشروعات القومية الكبرى في خلق فرص عمل جديدة، حيث تم إطلاق مبادرات لدعم ريادة الأعمال، مما ساهم في تمويل الآلاف من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدرة الشباب على المشاركة في التنمية الاقتصادية.
ختام المؤتمر وإشادة بدور الدولة في تحقيق التنمية
من جانبه، توجه الاستاذ أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجهوده في تحقيق طفرة حقيقية في مختلف المجالات، وخاصة في مشروعات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المؤتمر استعرض رحلة الدولة المصرية خلال 11 عامًا، مؤكدًا أن مصر تسير بثبات نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تركز على تحقيق تنمية بشرية مستدامة تستند إلى استراتيجيات واضحة وبرامج طموحة.