السيسي..قائد لا يلين في معركة البقاء بقلم أحمد عسله
في زمن التحديات الكبرى، لا مكان للضعف، ولا وقت للتردد. مصر تخوض حربًا ممتدة، حربًا ليست كسابقاتها، بل معركة وجودية ضد من توهموا أن الوطن لقمة سائغة أو ساحة للفوضى. لكن في قلب هذه العاصفة، يقف قائدٌ لم تهزه العواصف، ولم يثنه إرهاب الجبناء عن مساره. إنه عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي لم يرفع شعارًا أجوف، بل أطلق وعودًا وسار على درب الوفاء بها.
حين قال: “الجيش الذي هزم إسرائيل مرة على استعداد أن يفعلها كل مرة”، لم تكن مجرد كلمات تذروها الرياح، بل عقيدة راسخة، وإرادة لا تلين. السيسي لم يكن رئيسًا يتحدث من برجه العاجي، بل كان دائمًا القائد المستعد أن يلبس الأفرول ويقاتل مع جنوده في الميدان، ليؤكد أن مصر ليست دولة يحكمها مسؤولون خلف مكاتب، بل أمة يحميها رجال أقسموا أن تبقى عالية شامخة، أو يموتوا دونها.
الحرب لم تنتهِ… والمعركة ممتدة
مصر كانت دائمًا عصية على الفوضى، وستظل كذلك. ليس لأنها محمية بالحظ أو الصدفة، بل لأنها محمية برجال يعرفون أن الوطن ليس شعارًا، بل تضحية، وأن الاستقرار ليس منحة، بل ثمنه الدم والعرق والعمل.
عندما قال السيسي: “مستمرون بكل إصرار في تطهير سيناء بالكامل، وسنقدم شهداء جددا حتى لو كنت أنا نفسي، علشان مصر تعيش”، كان يدرك حجم التضحيات التي تحتاجها هذه الحرب، وكان مستعدًا لدفع الثمن. لم يساوم، لم يتراجع، لم يبحث عن حلول وسط مع قوى الظلام، بل أعلنها معركة مفتوحة حتى النهاية.
لن تُهان مصر… ولن ينجو من أرادوا بها شرًا
في معركة البقاء، لا مجال للحياد، ولا وقت للمهادنة. من تصوروا أن بإمكانهم العبث بمصر، أو اللعب بنار الفوضى، عليهم أن يتذكروا كلمات السيسي:
“لن نقبل عذراً .. أو تفسيراً .. أو عزاءً .. وسنقتص من كل عدو يتوهم أن مصر تُستباح أو تُهان .. سنقتص من كل من قتل .. أو حرّض .. أو دبّر .. أو برّر .. أو دعم .. أو استحسن.”
هي رسالة واضحة وصريحة، بأن مصر لا تترك حقها، وأن من تجرأ على العبث بأمنها لن يجد إلا المصير المحتوم.
النصر لمصر والمجد لشعبها
نعم، المصريون عانوا كثيرًا، وتألموا طويلًا، لكن التاريخ يكتب الآن فصلاً جديدًا، عنوانه العزة والكرامة. سنوات قليلة، وسيحتفل المصريون بانتصار إرادتهم على كل المؤامرات، وسيعلم العالم أن هذا الوطن لم يكن يومًا سهل المنال.
تحيا مصر، ويحيا رجالها الأوفياء، ويحيا قائدها الذي أقسم ألا يتركها، وألا يفرط في شبر من أرضها.