موزة وابنها.. أفعى تتلون وسوس ينخر في جسد الأمة بقلم احمد عسله
في كل مرحلة تمر بها الأمة العربية من محن وصراعات تجد دائمًا خيطًا خفيًا لكنه واضح لمن أراد أن يرى، خيطًا يمتد إلى إمارة صغيرة لكنها تلعب أدوارًا أكبر من حجمها، ليس لمصلحتها، بل لخدمة أجندات أسيادها في الغرب. موزة وابنها، هذا الثنائي الذي أفسد في الأرض، لا يترك فرصة لضرب الاستقرار العربي إلا وانتهزها، ولا يتردد لحظة في تمويل الفوضى ودعم المخربين، ظنًا منهم أنهم قادرون على إعادة تشكيل المنطقة وفق أهوائهم.
أموال النفط.. وقود الفتن والمؤامرات
ما الذي تملكه هذه الدويلة الصغيرة غير المال؟ المال وحده لا يصنع حضارة، لكنه قادر على شراء ذمم، وتوظيف مرتزقة، وتمويل منصات إعلامية تسوّق الأكاذيب، وتحرك حملات تضليل ممنهجة ضد كل دولة عربية مستقرة. فمنذ سنوات، وهذه الإمارة لا تفوّت فرصة لدعم التنظيمات الإرهابية، بدءًا من الإخوان ومرورًا بالميليشيات المسلحة في أكثر من بلد، وانتهاءً بدعم لوبيات مشبوهة في الغرب للتأثير على السياسات الدولية ضد الدول العربية الكبرى.
إعلام مأجور.. وتزييف ممنهج للوعي
لم يكن مخطط الفوضى ليكتمل دون ذراع إعلامي قادر على قلب الحقائق وتشويه الخصوم. أنفقت موزة وابنها المليارات على صناعة آلة إعلامية جبارة، هدفها الأساسي هدم كل ما هو عربي أصيل، والترويج للأفكار الهدامة، وإعطاء المبررات لكل مخرب وخائن. ولنا في قنواتهم وصحفهم الإلكترونية خير مثال، إذ أصبحت المنصات القطرية أوكارًا لنشر السموم، وتحويل المجرمين إلى “ثوار”، والخونة إلى “مناضلين”، وكل ذلك بهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية الكبرى التي تقف عائقًا أمام مشاريعهم الخبيثة.
التآمر مع الأعداء.. خيانة بلا حدود
لم يكن مفاجئًا أن نرى هذه الإمارة الصغيرة تصطف مع أعداء الأمة، تفتح قواعدها العسكرية لمن يدنس الأرض العربية، وتتآمر ضد جيرانها بلا خجل أو حياء. فالمبدأ الأساسي لدى موزة وابنها هو “فرق تسد”، ومصلحتهم الأولى هي إضعاف الدول العربية الكبرى لتظل لهم اليد العليا في المنطقة، ولو كان ذلك على حساب دماء الأبرياء.
نهاية الحلم الزائف
قد تظن هذه الدويلة أنها استطاعت أن تحكم الخيوط، وأن تشتري النفوذ وتضمن لنفسها موطئ قدم في المعادلة الدولية، لكن الحقيقة أن التاريخ لا يرحم، وأن الشعوب لم تعد تُخدع بالشعارات الزائفة. فكل من خان وطنه، وتآمر على أمته، له يوم يسقط فيه، والتاريخ مليء بالعبر لمن أراد أن يعتبر.
الأيام القادمة ستكشف المزيد، وما خفي اليوم سيظهر غدًا، لكن ما هو مؤكد أن نار الفتنة التي أشعلوها ستحرقهم قبل غيرهم، وأن الشعوب لن تسامح من تآمر عليها وسعى في خرابها.