الإعلام المأجور: ماكينة الأكاذيب القطرية بقلم احمد عسله
في عالم الإعلام، تُعتبر المصداقية والمهنية ركيزتين أساسيتين لنجاح أي وسيلة إعلامية. ومع ذلك، شهدنا في السنوات الأخيرة بروز وسائل إعلامية تنتهج سياسات مشبوهة، تهدف إلى تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق. من بين هذه الوسائل، يبرز الإعلام القطري، الذي تحول إلى أداة لنشر الأكاذيب وبث الفتن، مما أثار تساؤلات حول دوره وأهدافه الحقيقية.
تحول الإعلام القطري إلى أداة للتضليل
منذ تأسيسها، سعت قناة “الجزيرة” القطرية إلى تقديم نفسها كمنبر حر ومستقل، يعبر عن هموم الشعوب وينقل الحقيقة. إلا أن الأحداث والمتغيرات السياسية كشفت عن الوجه الآخر لهذه القناة، حيث أصبحت منصة لترويج الأكاذيب وبث الفتن، بعيدًا عن المهنية والحيادية. ففي العديد من المناسبات، انبرت “الجزيرة” لتقديم روايات مشبوهة، تهدف إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، وتخدم أجندات خفية تتماشى مع سياسات الدوحة.
شهادات الخبراء حول الإعلام القطري المأجور
أشار خبراء إعلام في القاهرة إلى أن الأكاذيب والإشاعات التي يروجها الإعلام القطري تأتي في إطار حملة مأجورة تشنها قطر للنيل من سمعة دول عربية معينة. وقد وصف الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، هذه الحملات بـ”التلفيق المغرض”، مؤكدًا أنها تأتي ردًا على النجاحات التي حققتها المقاطعة العربية لقطر، والتي كشفت عن أبعاد وحقيقة علاقة نظام تميم بالجماعات والتنظيمات الإرهابية.
ازدواجية المعايير والتحالفات المشبوهة
لم يقتصر دور الإعلام القطري على نشر الأكاذيب، بل تجاوز ذلك إلى التحالف مع قوى إقليمية معروفة بأجنداتها التوسعية، مثل إيران وتركيا. هذه التحالفات لم تكن بريئة، بل جاءت على حساب استقرار دول عربية أخرى، حيث دعمت قطر جماعات متطرفة وأخرى معارضة، مما أدى إلى تأجيج الصراعات الداخلية في تلك الدول.
إن تحول الإعلام القطري إلى أداة مأجورة لنشر الأكاذيب وبث الفتن يشكل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة. وبدلاً من الالتزام بالمهنية والحيادية، اختارت وسائل الإعلام القطرية السير في طريق التضليل وخدمة أجندات مشبوهة، مما يجعلها شريكًا في المسؤولية عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها بعض الدول العربية اليوم…