الشيخ محمود السعيد عبدالصمد الزناتي يختتم الأمسية السنوية في دار الشيخ زكريا الخطيب بتلاوة روحانية
كتب احمد عسله
في ليلة مفعمة بالإيمان والروحانية، اجتمع لفيف من العلماء والمحبين في دار الشيخ زكريا الخطيب بقرية صفط الحنة، مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية،ط لإحياء اللقاء السنوي تحت شعار “في حب رسول الله”
. تميزت الأمسية بحضور مفاجئ لفضيلة الشيخ محمود السعيد عبدالصمد الزناتي قارئ الإذاعة والتلفزيون، الذي أضفى بحضوره رونقًا خاصًا على الفعالية.
بدأت الفعالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم حيث تناوب عدد من القراء على تلاوة آيات من القرآن الكريم مما أضفى على الأجواء سكينة وطمأنينة. تلا ذلك تقديم مجموعة من المدائح النبوية التي ألهبت مشاعر الحاضرين وأحيت فيهم حب النبي الكريم ﷺ.
ألقى عدد من العلماء كلمات وعظية تناولت سيرة المصطفى ﷺ وأهمية الاقتداء بهديه في حياتنا اليومية. من بين المتحدثين، فضيلة الإمام الدكتور صبري الخولي إمام مسجد الفتح بمحافظة المنوفية، الذي أشار إلى أن الرسول ﷺ كان قائدًا حكيمًا ومعلمًا رحيمًا، غرس في أمته معاني الحب والتسامح وأرشدهم إلى الطريق المستقيم.
كما شارك في اللقاء الدكتور كمال بحيري من مديرية أوقاف المنوفية والشيخ محمد محمد مراعي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية والشيخ سعد النجارمن علماء الأزهر الشريف والدكتور ناصر محمد سليم التركى والدكتور اسامة التركى والإعلامي الأستاذ إبراهيم العسيلي والشيخ أحمد محمد سليم التركي والشيخ محمد الكومي والشيخ محمد عيادة والدكتور مصباح فتح الله والشيخ محمد صابر الخولى والشيخ محمد عطية الغزالى والأستاذ أحمد الفقي والشيخ احمد ابراهيم الكومى ومصور الليلة وكل ليلة الاستاذ السيد الخطيب والاستاذ هيثم جودة وغيرهم من أهل الفضل والعلم..
أكد العلماء خلال كلماتهم على أهمية التلاحم بين أبناء الأمة، ونشر قيم التسامح والمحبة مشيرين إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في تعزيز الأخوة والتآلف بين أفراد المجتمع. كما أشاروا إلى دور التصوف الصحيح في نشر الاعتدال والوسطية، بعيدًا عن الغلو والتطرف، مؤكدين أن أهل التصوف هم أهل محبة وسلام.
تزامن اللقاء مع زيارة وفد من مديرية أوقاف الشرقية لمنزل الشيخ زكريا الخطيب حيث تبادلوا الأحاديث حول سبل تعزيز العمل الدعوي والتوعوي في المساجد والمجتمع. وقد أثنى الوفد على جهود الشيخ الخطيب في نشر الوعي الديني وتعزيز الروابط بين العلماء والمجتمع.
في ختام الأمسية فوجئ الحضور بحضور الشيخ محمود السعيد عبدالصمد الزناتي قارئ الإذاعة والتلفزيون، الذي أضفى بحضوره رونقًا خاصًا على الفعالية. قام الشيخ الزناتي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوته العذب، مما أثر في نفوس الحاضرين وزاد من روحانية اللقاء.
عبر الحضور عن سعادتهم وامتنانهم لحضور الشيخ الزناتي مشيرين إلى أن تلاوته كانت مسك الختام لهذه الأمسية المباركة.
وأشادوا بدور الشيخ زكريا الخطيب في تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين أهل العلم والمحبين في أجواء إيمانية.
اختتم اللقاء بدعاء جماعي سائلين الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم نعمة الأمن والإيمان، وأن يجمعهم دائمًا على الخير والذكر والطاعة. وقد اتفق الجميع على ضرورة استمرار هذا التقليد السنوي المبارك، لما له من أثر إيجابي في نشر الوعي الديني وتعزيز الروابط بين العلماء والمجتمع.
يُذكر أن الشيخ محمود السعيد عبدالصمد الزناتي هو أحد أبرز قراء الإذاعة والتلفزيون وله العديد من التلاوات النادرة التي يمكن الاستماع إليها عبر الإنترنت . ويُعتبر حضوره في مثل هذه الفعاليات إضافة قيمة حيث يُثريها بتلاوته العذبة وأدائه المميز.
في الختام، أكد الحضور على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز الروابط الاجتماعية والدينية، ونشر قيم المحبة والتسامح في المجتمع. وأعربوا عن أملهم في استمرار هذه الفعاليات التي تجمع بين العلم والروحانية، وتساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط.
تُعَدُّ هذه الأمسية مثالًا حيًا على التلاحم بين أفراد المجتمع، حيث يجتمع العلماء والمحبون في جو من الألفة والمحبة، لتبادل العلم والمعرفة، وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية. وتُظهر هذه اللقاءات الدور الهام الذي يلعبه العلماء والمشايخ في توجيه المجتمع نحو الفضيلة والصلاح.
في ظل التحديات التي تواجهها الأمة تأتي مثل هذه اللقاءات لتؤكد على وحدة الصف، وأهمية التعاون والتكاتف بين جميع أفراد المجتمع، لمواجهة الصعاب وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
في نهاية الأمسية تم تكريم عدد من الحضور تقديرًا لجهودهم في خدمة الدعوة الإسلامية والمجتمع مما أضفى جوًا من البهجة والسرور على الجميع. وقد عبر المكرمون عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين على استمرارهم في بذل الجهد والعطاء في سبيل رفعة الدين والوطن.
وبهذا أسدل الستار على أمسية إيمانية مميزة ستظل ذكراها عالقة في أذهان الحاضرين، متمنين لقاءات قادمة تحمل في طياتها المزيد من الخير والبركة…