خالد بشر.. النائب الصاحب لا النائب الغتيت!
بقلم احمد عسله
في زمنٍ امتلأت فيه الحياة السياسية بنوابٍ يجلسون على مقاعدهم كأنهم قطع أثاث بلا روحٍ ولا تفاعلٍ مع الناس يسطع نجم نائبٍ مختلفٍ تمامًا نائبٍ لا تراه إلا بين أهله في الشارع في المناسبات في قلب الأزمات قبل الأفراح.. إنه النائب السلس المحاسب خالد بشر الرجل الذي يجسّد ببساطة معنى أن يكون النائب “صاحبًا” قبل أن يكون “مسؤولًا”!
كاريزما التواضع.. وعظمة الجدعنة
خالد بشر ليس من هؤلاء الذين يُثقلون الناس ببرستيج زائف أو بروتوكولات باردة بل هو صاحب حضورٍ مميزٍ يجمع بين التواضع الحقيقي والكاريزما الجاذبة. عندما يمرّ في شارعٍ أو يدخل بيتًا لا تحتاج إلى أن تسأل: “مين ده؟” لأن القلوب تهفو اليه تعرفه قبل العيون والناس تلتف حوله بمحبةٍ صادقة كأنه الأخ الأكبر أو الابن البار أو الصديق الجدع الذي يعرف كيف يكون مع الناس لا فوقهم.
سياسي بالمعنى الإنساني
السياسة ليست مجرد أرقام وقوانين وجلسات برلمانية جامدة بل هي في جوهرها علاقة بين النائب والناس بين المسؤول وأحلام من يمثلهم. وهنا يبرز الفارق الجوهري بين النائب “الرسمي الروتيني الغتيت” والنائب الذي يشعر الناس بأنه واحد منهم.. يخوض معهم معاركهم يسمع لهم بصدق ويقف بجوارهم في كل الظروف.
خالد بشر لم يكن يومًا نائبًا موسميًا لا يظهر فقط في مواسم الانتخابات ولم يكن من هؤلاء الذين يختبئون في مكاتبهم بعيدًا عن الناس.. بل كان دائمًا حاضرًا قريبًا يشعر بكل أزمةٍ قبل أن تُرفع إليه ويبحث عن الحل قبل أن يُطلب منه.
عندما يكون النائب راجل مواقف
كم من مرةٍ احتاج الناس إليه فوجدوه؟ كم من أزمةٍ مرّت على دائرته فكان أول الواقفين وأول الساعين للحل؟ وكم من مشهدٍ رأيناه فيه يتخطّى الرسميات، ويقف إلى جانب البسطاء كأنه واحدٌ منهم؟
هذه ليست مجرد كلمات بل واقعٌ يعرفه كل من تعامل مع الرجل، ولمس فيه صفةً نادرةً في عالم السياسة: أن يكون النائب صاحب مبدأ وصاحب موقف وصاحب ناس!
تحية واجبة.. ودعوة للإنصاف
في زمنٍ نحتاج فيه إلى نوابٍ بروح الجدعنة، وإلى مسؤولين بقلوبٍ نابضة لا يسعنا إلا أن نحيّي النائب المحاسب خالد بشر، ونقول له: “ابْقَ كما أنت.. صديقًا للناس ابنًا بارًا لدائرتك ونائبًا بحجم ثقة من اختاروك!”
فهنيئًا لدائرةٍ يمثلها “النائب الصاحب” ولا عزاء لكل نائبٍ “غتيت”وشكرا للحراك الذى نشهده على يديه !



