يقولون إن الأرزاق بيد الله وأجمل الأرزاق تلك التي تأتي دون ترتيب كهدية من القدر تُبهج القلب وتُضيء الأيام. واليوم زاد الحبايب واحدًا شخص جميل الروح والقلب إنه الأستاذ السيد حسين جينيز الذي انضم إلى دائرة الود والمحبة. لم يكن في الحسبان لكنه أصبح في القلب منذ اللحظة الأول، وكأننا كنا ننتظر هذا اللقاء منذ زمن بعيد.
ليس كل من نلتقيهم يتركون أثرًا لكن هناك أرواحا حين تحضر نشعر وكأننا نعرفها منذ الأزل كأنها كانت غائبة وعادت. نرتاح لها بلا مقدمات ونتعامل معها كأنها قطعة أصيلة من تفاصيلنا اليومية تضيف إلى أيامنا لمسة من الود والصفاء. وهذه نعمة لا تُشترى ولا تُباع بل هي هدية يختص الله بها من يشاء.
الأجمل في لقاء الأحباب هو أنه يأتي عفويا بلا تكلف أو تصنع فتجد القلوب تفتح أبوابها بصدق والمشاعر تنساب بسلاسة دون تصنع أو تحفظ. واليوم كنت محظوظا بهذا اللقاء الجميل الذي أثبت لي مجددا أن الدنيا ما زالت تحمل لنا مفاجآت سعيدة وأشخاصًا رائعين يضيفون إلى حياتنا ألوانا جديدة من الفرح.
وفي لحظات مثل هذه ندرك أن الحياة ليست مجرد أيام تتوالى بل هي مواقف وأشخاص يتركون بصمة لا تُمحى. ومثلما تحتاج الشجرة إلى ماء وهواء لتنمو تحتاج أرواحنا إلى أحباب نقيين يملأونها بالطاقة الإيجابية والدفء والأمل. وهذا ما شعرت به اليوم مع هذا اللقاء الطيب.
ولا تكتمل بهجة اللقاء إلا برفقة الأصدقاء الأوفياء الذين يزينون المجالس وكان بصحبتي اليوم الاعزاء الأستاذ السيد علي كينج مرسيدس والأستاذ سامح الجوهري والمستشار احمد منصور وكيل الشئون القانونية بتعليم الشرقية فازدادت الجلسة بهاء ونقاشاتها عمقا وروحها جمالا. فالصحبة الصالحة هي كنز الحياة ولقاؤهم دائما مصدر للسعادة والإلهام.
فأهلا وسهلا بك السيد حسين جينيز ويا مرحبا بمن زاد بهجتنا واحدا وأضفى على جلساتنا مزيدا من الألق والود. لعل الأيام تهدينا مزيدا من الأحباب الذين يتركون أثرًا جميلا في حياتنا كما فعلت اليوم. كل رمضان وحضراتكم طيبووون ..