كتب احمد عسله
في إطار دعم جهود الدولة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، أطلق مجموعة من طلاب كلية الإعلام بالجامعة الكندية مشروع تخرجهم تحت عنوان “مسار”، والذي يهدف إلى التوعية بأهمية استخدام وسائل النقل البديلة والمستدامة كوسيلة فعالة للحفاظ على البيئة وتقليل معدلات التلوث.
ويركز المشروع على تشجيع الأفراد على تبني أنماط نقل أكثر استدامة، مثل استخدام الدراجات، ووسائل النقل الجماعي، والمشي، باعتبارها بدائل عملية وصديقة للبيئة، تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء، بما يتماشى مع رؤية الدولة نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة.
وأوضح الطلاب المشاركون في المشروع أن “مسار” ليس مجرد حملة توعوية، بل يسعى إلى إحداث تغيير حقيقي في السلوكيات، من خلال تسليط الضوء على التأثيرات الإيجابية لاستخدام وسائل النقل المستدامة على البيئة والصحة العامة، فضلًا عن دورها في تخفيف الازدحام المروري داخل المدن.
وأضاف فريق العمل أن المشروع يعتمد على استراتيجيات إعلامية متنوعة، تشمل إنتاج محتوى رقمي جذاب، ونشر مواد توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنظيم فعاليات تفاعلية تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية وسائل النقل المستدامة، وتشجيع الأفراد على تبنيها في حياتهم اليومية.
وأشار الطلاب إلى أن المشروع يأتي تزامنًا مع الجهود الوطنية لتعزيز ثقافة الاستدامة، والتي تتجلى في المشروعات القومية الرامية إلى تطوير وسائل النقل العام، والتوسع في إنشاء مسارات مخصصة للمشي والدراجات، بما يعكس توجه الدولة نحو تبني حلول بيئية مستدامة.
وأكد القائمون على المشروع أنهم يسعون إلى التعاون مع الجهات المعنية، سواء الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم المبادرات التي تعزز الاعتماد على وسائل النقل البديلة، مع التركيز على نشر ثقافة المسؤولية البيئية بين مختلف الفئات العمرية.
ويعتمد “مسار” في رسالته على إبراز قصص نجاح لأفراد ومجتمعات تبنّت أنماط نقل مستدامة، مع تقديم إحصاءات وبيانات توضح الفوائد البيئية والاقتصادية والصحية لهذا التحول، في محاولة لتحفيز المزيد من الأشخاص على اتباع هذا النهج.
كما أوضح الطلاب أن المشروع يهدف أيضًا إلى كسر بعض المفاهيم الخاطئة حول وسائل النقل البديلة، مثل الاعتقاد بعدم ملاءمة الدراجات للتنقل داخل المدن، مؤكدين أن تعزيز البنية التحتية وتشجيع السياسات الداعمة لهذا النمط من التنقل سيجعلها خيارًا أكثر جاذبية.
وفي ختام حديثهم، أعرب فريق عمل المشروع عن طموحهم في أن يترك “مسار” أثرًا إيجابيًا في المجتمع، مشددين على أهمية تكاتف الجهود بين الأفراد والمؤسسات من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، وتحقيق بيئة نظيفة وصحية للأجيال القادمة.