في دنيا الخير والعطاء هناك أسماء تُكتب بحروف من ذهب لأنها لم تكن مجرد أسماء بل كانت عناوين للجدعنة والشهامة والرجولة الحقيقية.من بين هذه الأسماء التي ستظل محفورة في قلوب الناس اسم الحاج غريب حسانين ونجله المهندس حسن غريب رئيس شركة الأقصى للتنمية الزراعية والاستيراد والتصدير ورئيس شركة فرند للاستيراد والتصدير.
إرث الخير.. من الأب إلى الابن
لم يكن الحاج غريب حسانين رجل أعمال فقط بل كان رجلًا يعرف قيمة المال عندما يكون في خدمة الفقراء والمحتاجين لم يبحث عن شهرة ولم يسعَ وراء أضواء بل كان يقدم الخير في صمت لأن العطاء بالنسبة له لم يكن ترفا بل كان واجبا والتزاما تجاه أهل بلده وأهل الحاجة عمومًا.
وما أعظم أن يترك الأب إرثًا لا يقتصر على الأموال أو المشروعات بل يمتد إلى إرث من الخير والعطاء استكمله نجله المهندس حسن غريب بنفس الروح ونفس النقاء. لم يتغير شيء سوى أن اليد التي كانت تقدم أصبحت يدًا أخرى ولكن القلب الذي ينبض بحب الناس ظل كما هو.
المهندس حسن غريب.. رجل العطاء بلا شروط
هذا الرجل لا ينتظر طلبا للمساعدة ولا يسأل إن كان المحتاج يعرفه أم لا بل يقدم الخير لأنه مقتنع بأن ما رزقه الله به يجب أن يكون للفقراء نصيب فيه. القمح البطاطس، الفول السوداني، الدقيق.. كل ما تجود به أرضه يخصص منه جزءا لأهل الحاجة دون أن يطلب منه أحد لأنه ببساطة رجل يعرف قيمة الخير ويؤديه كما ينبغي.
الاختبار الصعب.. والصبر الجميل
لم يكن الطريق سهلا فقد اختبره بأصعب ما يمكن أن يُختبر به إنسان بفقدان شقيقه الراحل بوجي عسليه ثم وفاة والده الحاج غريب حسانين لكن رغم كل هذا ظل ثابتا محتسبا مستمرا في طريق الخير مستمسكًا بالآية الكريمة:
“إنما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب”
هذا هو حسن غريب الرجل الذي لا يقدم الخير طلبا لمجد شخصي ولا انتظارا لشكر أو ثناء بل لأن الخير عنده أسلوب حياة، ولأن والده ترك له وصية غير مكتوبة لكنها راسخة في القلب: “كن سندا للفقراء يكن الله سندًا لك.”..
رحم الله الحاج غريب حسانين ورحم الله بوجي عسليه وجعل كل ما يقدمه المهندس حسن غريب في ميزان حسناته وحسناتهم. هؤلاء هم الرجال الذين تستحق أسماؤهم أن تُكتب في سجل الشرف لأنهم لم يخذلوا أهلهم ولم يديروا ظهورهم للفقراء بل كانوا دائمًا في الصف الأول عندما ينادي الواجب.
اللهم بارك في هذا الرجل الكريم وأجزل له العطاء كما يُجزل العطاء لغيره.. آمين. …








