كتب احمد عسله واحمد خطابى
في إطار دعم الدولة المصرية وتشجيعها لحفظة القرآن الكريم، شهدت مدينة التل الكبير احتفالية متميزة لتكريم حفظة كتاب الله تعالى والأمهات المثاليات، وذلك تحت رعاية وزارة الأوقاف، ورجل الأعمال السيد أبو سعد الورواري، الذي يُعرف بأعماله الخيرية ودعمه المستمر للمبادرات الإنسانية في المنطقة.
حضر الحفل عدد من القيادات الدينية والتنفيذية، إلى جانب أهالي المكرمين الذين توافدوا للاحتفاء بأبنائهم وأمهاتهم المثاليات، وسط أجواء من الفرحة والفخر، حيث تضمن الحفل فقرات دينية قدمها عدد من مشايخ وزارة الأوقاف، أكدت على فضل حفظ القرآن وأهمية بر الوالدين.
وخلال الحفل، تم تكريم نخبة من حفظة القرآن الكريم الذين اجتهدوا في حفظ كتاب الله وإتقانه، تقديرًا لما بذلوه من جهد في سبيل الوصول إلى هذه المكانة الرفيعة. كما تم منحهم شهادات تقدير وهدايا رمزية لتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم القرآنية.
ولم يقتصر التكريم على حفظة القرآن فقط، بل شمل أيضًا مجموعة من الأمهات المثاليات، اعترافًا بدورهن العظيم في تربية الأبناء وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، حيث تم تسليط الضوء على قصص كفاحهن وتضحياتهن في سبيل تربية أجيال صالحة للمجتمع.
وفي بادرة إنسانية كريمة، أعلن راعي الحفل، الحاج السيد أبو سعد الورواري، عن تقديم خمس رحلات عمرة للأمهات المثاليات، تكريمًا لهن على عطائهن غير المحدود، حيث تم اختيار ثلاث أمهات من مركز أبو حماد، واثنتين من التل الكبير، ما لاقى استحسانًا واسعًا من الحضور.
وأكد “الورواري” في كلمته خلال الحفل أن دعم حفظة القرآن وأمهاتهم هو واجب مجتمعي، مشددًا على أهمية تشجيع الأجيال الجديدة على حفظ كتاب الله، وغرس حب القرآن في نفوسهم منذ الصغر، باعتباره منهجًا للحياة وسببًا للنجاح في الدنيا والآخرة.
كما أشار إلى أن تكريم الأمهات المثاليات يأتي تقديرًا لما يبذلنه من جهد في تنشئة الأبناء على القيم الصحيحة، موضحًا أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الخيرية التي يسعى من خلالها إلى دعم الفئات المستحقة وإدخال الفرحة على قلوبهم.
وشهد الحفل تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث عبّر المكرمون عن سعادتهم بهذه اللفتة الكريمة، موجهين الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ولرجل الأعمال السيد الورواري على عطائه الدائم ودعمه لمثل هذه المبادرات الخيرية.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الجوائز على المكرمين وسط تصفيق حار من الحضور، مع التأكيد على استمرار هذا التقليد سنويًا، ليكون حافزًا لكل من يسعى لحفظ القرآن الكريم أو يسهم في بناء مجتمع قائم على الأخلاق والقيم الدينية السامية.
يُذكر أن هذا التكريم يقام للعام الثالث على التوالي، في إطار دعم الدولة المصرية لحفظة القرآن، وتقديرًا لدور الأمهات المثاليات، وهو ما يعكس روح التكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، ويؤكد على أهمية العمل الخيري في تعزيز القيم الدينية والاجتماعية.