في زمنٍ عزّ فيه القادة الحقيقيون ووسط إقليم تمزقه الأزمات والمؤامرات برز الرئيس عبد الفتاح السيسي كرمزٍ للأدب والاتزان والقيادة الواعية رجلٌ لم تنل منه المحن ولم تُسقطه الشائعات ولم تُغره السلطة بل قابل كل إساءة بصمت الكبار وكل تطاولٍ بحكمة الحكماء.
منذ أن تولى السيسي مسؤولية قيادة البلاد وهو يواجه سيلاً لا يتوقف من الافتراءات ليس فقط ضده شخصيا بل ضد أسرته أيضاوضد مؤسسات الدولة التي يعمل على ترسيخها. ومع ذلك لم نره يوما يرد بالإهانة أو ينفعل في مواجهة التجاوزات أو يتخلى عن أدبه الجم. لم تخرج من فمه كلمة خارجة ولا تصريح يحمل غضبا أو سُبابا رغم أنه أكثر رئيس مصري تعرض لحملات ممنهجة من الكذب والتشويه.
فما سر هذا الثبات؟
هل هي الثقة في النفس؟ أم هو إيمانه العميق بالله الذي ينعكس في هدوئه العجيب؟ أم أن السيسي ببساطة قد اختار أن يكون من أولئك الرجال الذين يُراهن عليهم في الشدائد؟ يبدو أن كل ذلك صحيح. فالرجل لا يخفي توجهه الإيماني يتحدث دوما عن الله ويضع المسؤولية أمامه كأمانة سيسأل عنها لا كموقع سلطة أو جاه.
وفي وقتٍ تنكشف فيه أقنعة العديد من الدول التي تتاجر باسم العروبة والإسلام ويظهر تواطؤ بعض الحكام مع الصهاينة على حساب دماء الأبرياء وكرامة الأمة يبقى السيسي ثابتا مؤمنا بدور مصر مدافعًا عن جيشها واعيا بخطورة المرحلة فبينما تُفتح عواصم عربية أمام التطبيع والانبطاح تقف مصر بثبات تدعم جيشها الوطني وتخوض معاركها الصامتة ضد المؤامرات.
حقيقى الرئيس السيسي رجلٌ يعرف الله ولذلك يتحلى بالخلق الكريم لا يُهادن ولا يساوم على الوطن ولا يُغريه الإعلام بالرد على التفاهات رجلٌ كبير والكبير يظل كبيرًا مهما حاول الأقزام تشويهه
حفظه الله من كل سوء،د وأعانه على حمل الأمانة الثقيلة في هذا الظرف التاريخي بالغ الصعوبة.
إن من يستمع للرئيس يدرك أنه يعرف جيدا معنى الوطن ومعنى أن تكون مسؤولًا أمام الله قبل الناس يكرر اسم الله كثيرا في أحاديثه لا من باب العادة بل من باب الإيمان الحقيقي بأن لكل مرحلة قدر ولكل قائد دور ولكل دولة امتحان.ونحن على يقين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.حفظ الله الرئيس عبد الفتاح السيسي ووفقه لما فيه خير مصر والمصريين.