إنها مناسبة جلية لمن يريد دعم الدولة المصرية دعما جوهريا حقيقيا بشرف وأمانة، ويسعى لتثبيت مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والحفاظ على كرامتها وحريتها وإرادتها، ولمن يريد إسكات أصحاب الفتن الساعون لإسقاط مصر، وقص ألسنتهم السليطة.
ولمن يدعي أنه في ظهر القيادة السياسية ويساندها ويحترمها، ولمن يذيع ليل نهار ويعلن في الأصابح والأماسي وفي كل مناسبة وفي غير مناسبة، أنه يدعم ويؤيد ويساند الرئيس عبدالفتاح السيسي AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي ويدرك ويعي همومه وكده ومعاناته، ولكل مصري وطني مخلص يسعى بكل فخر لحماية الأمن القومي المصري والحفاظ على ارض مصر وصون كرامتها.
ومن أجل ممارسة الديمقراطية وتحفيز المواطن للذهاب إلى صندوق الانتخاب، ومشاركته بفاعلية وصدق في انتخاب من ينوب عنه، ولدعم توجه القيادة السياسية الحكيمة للارتقاء بالسياسة والديمقراطية المصرية، وللأخذ بالعبرة من دروس سابقة في ترشيح وانتخاب النواب (برلمان ٢٠١٠)، فالنظر إلى اخطاء الماضي درس وعبرة للنجاح في المستقبل، وعظائم النار من مستصغر الشرر؛ ولكونها مصر :
ومن ثم، فبيت القصيد:
من منظوري فإن المسألة ليست فقط في نظم الحكم او قانون الانتخاب أو تقسيم الدوائر الانتخابية أو الإشراف القضائي، أو الأحزاب السياسية القائمة أو تأسيس أحزاب جديدة، إنما المسألة أيضا في تزكية وانتقاء وترشيح (قائمة أو فردي أو تعيين) من ينوب عن الناس انتقاء موضوعيا نزيها مجردا من الأهواء الشخصية وبعيدا عن المصالح والمكاسب الذاتية.
ليكن الانتقاء مؤسس على معايير وطنية وأخلاقية واجتماعية وتكنوقراطية (ليس فقط أهل الثقة)، ومن سيقدم الجديد ويتمتع بالابتكار والتجديد، ويحظى باحترام الناس، وله حظ عظيم من الأمانة والنزاهة والشرف، ويتمتع بسمعة طيبة وسيرة ذاتية تعكس خبراته وجداراته التي تزكيه وتؤهله لتحمل المسئولية.
لتكن رؤيتنا لتزكية المرشح مجردة من ارستقراطية المال والصداقة والمصاهرة والعرق ولون البشرة، أو ذوي قربى لشخصية نافذة صاحبة مال أو سلطة، ليكن المعيار الرئيس للترشيح وللانتخاب: الكفاية والكفاءة والإخلاص لله وللوطن، والانتماء لمصر وليس لشخص أو جماعة.
بهذا ترتقي مصر سياسيا، وتعزز انتصارها للعدل السياسي، ويقوى التوحد والاصطفاف حول القيادة السياسية، ويدرك المواطن الواعي أننا نسير نحو التصحيح في جميع مناحي الحياة، – الذى أوصى ويوصي به الرئيس السيسي، وانها انتخابات حقيقية، وتزداد الثقة في الجهة التى خول لها الترشيح، لاننا نثق في وطنيتها وإخلاصها، وندركها حكيمة، ونؤمن أنها صاحبة ضمير مسؤول، وعقل يقظ مهموم باستقرار الوطن وحمايته، وتخفيف الثقل العظيم الذي تحمله مع فخامة الرئيس.
إنها مصر وأمنها القومي، وإنني لأدركها قضية أمن قومي، فمصر ليست لعبة، والترشح ليس نزهة أو تربح وترزق، إنها المسئولية والتكليف، وليس التشريف، كد وعناء، بحاجة إلى من يحزم أمره، ويأخذ نفسه من ضروب الشدة بما لا يأخذ الرجل به نفسه إلا أن يكون من أولي العزم.
تحيا مصر وحفظ الله قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ا.د. أبوالمجد الشوربجي
استاذ القياس والتقويم التربوي
كلية التربية جامعة الزقازيق