كتب احمد عسله
في مشهد مهيب يفيض بالإيمان والفخر، نظّمت أمانة حزب مستقبل وطن بمر كز ههيا بمحافظة الشرقية، احتفالية كبرى وغير مسبوقة لتكريم أكثر من 1400 من حفظة القرآن الكريم، في مبادرة تعكس التزام الحزب بدعم القيم الدينية وتحفيز النشء على حفظ وتدبر كتاب الله العزيز.
جاءت الفعالية تحت رعاية المحاسب هيثم السيوري، أمين الحزب بمركز ههيا وأمين أمانة الاتصالات بمحافظة الشرقية، الذي حرص على تقديم احتفالية مشرفة، وبتنسيق كامل مع قيادات الحزب بالمحافظة، وسط حضور جماهيري تجاوز أربعة آلاف مواطن من أبناء المركز.
وشهدت الاحتفالية مشاركة واسعة من قيادات الحزب والتنفيذيين، في مقدمتهم الدكتور محمد سليم أمين الحزب بالشرقية وعضو مجلس الشيوخ، واللواء عبد الرحمن أبو فول أمين مساعد الحزب، والمستشار عبد العزيز الصافي أمين أمانة التنظيم، واللواء أحمد شاكر رئيس مركز ومدينة ههيا، والنائبة أميرة يسري عضو مجلس النواب، بجانب عدد من أمناء الأمانات النوعية.
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة قرآنية عذبة لأحد الطلاب المشاركين في المسابقة، لتبدأ بعدها الكلمات الرسمية التي جسّدت روح المناسبة.
وألقى المحاسب هيثم السيوري كلمة رحّب فيها بجميع الحضور، معربًا عن فخره الكبير بأبناء المركز من حفظة كتاب الله، ومؤكدًا أن الحزب يؤمن بأن بناء الإنسان لا يكتمل إلا بقيم دينية وروحية راسخة، وأن هذه الفعاليات تمثل أولوية في أجندة الحزب.
كما أشار السيوري إلى أن الحزب لا ينفصل عن النسيج المجتمعي، بل يسعى دائمًا إلى دعم المبادرات التي تعزز الإيمان والانتماء، مشيدًا بدور الأسر والمعلّمين في غرس حب القرآن لدى الأطفال والشباب.
وفي كلمته، وجّه الدكتور محمد سليم التهنئة للحفظة، مؤكدًا أن ما أنجزوه يُعد تاجًا على رؤوسهم، ويُظهر صورة مشرقة لجيل واعٍ ومثقف. وأعلن عن قرار خاص من النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، بمنح “الطالب المعجزة” من ذوي الإعاقة مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه، تكريمًا لإنجازه في حفظ القرآن الكريم كاملًا.
ولاقت هذه اللفتة الكريمة استحسانًا واسعًا من الحضور، الذين أشادوا بقيادات الحزب التي تحوّل الكلام إلى دعم حقيقي على أرض الواقع.
وألقى اللواء عبد الرحمن أبو فول كلمة عن دور القرآن في بناء الإنسان، فيما استعرض المستشار عبد العزيز الصافي الجهد التنظيمي الضخم الذي بُذل ليخرج هذا الحدث بصورة تليق بالمكرمين.
وخلال الاحتفالية، تم توزيع الجوائز المالية والأجهزة الكهربائية الحديثة على الطلاب الفائزين، وسط أجواء من البهجة والاحتفاء.
كما شملت الاحتفالية تكريم المعلمين والمشايخ الذين ساهموا في تحفيظ القرآن الكريم، في تقدير مستحق لجهودهم في تربية هذا الجيل المبارك.
وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع فقرات الحفل، التي تم توثيقها بالصور والفيديوهات، وتناقلها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن الفخر والدعم لهذه المبادرة المباركة.
والتقطت القيادات الصور التذكارية مع الحفظة، وحرص الجميع على مشاركة الأطفال فرحتهم في مشهد يعكس التلاحم بين المجتمع ومؤسساته.
وأعرب أهالي المكرمين عن سعادتهم الغامرة، مؤكدين أن هذا التكريم سيكون له أثر كبير في تشجيع مزيد من الأبناء على حفظ القرآن.
واختتمت الاحتفالية وسط إشادة عامة بالتنظيم والمبادرة، مع دعوات بتكرارها سنويًا وتوسيع نطاقها، لما لها من أثر روحاني وتربوي بالغ في نفوس الجميع.
وبهذا، جسدت أمانة مستقبل وطن بمركز ههيا صورة راقية للعمل السياسي والاجتماعي والديني، لتؤكد من جديد أن بناء الوطن يبدأ من بناء الإنسان.