كتب احمد عسله
في استجابة سريعة لما نشره موقع “نبض الحياة” بشأن الأوضاع الحرجة في مدرسة تيمور الابتدائية، والتي تواجه أزمة تسرب مياه الصرف الصحي في فناء المدرسة، أرسل الدكتور أمين منصور، مدير عام إدارة شرق الزقازيق التعليمية، لجنة لمعاينة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد تقرر نقل طلاب المدرسة إلى مدرسة “المستشار عبدالقادر زكي” للتعليم الأساسي، وذلك للعمل في الفترة المسائية لحين الانتهاء من أعمال الصيانة العاجلة.
التنبيه على السادة أولياء أمور مدرسة تيمور الابتدائية: ابتداءً من غد الأحد الموافق 27 أبريل 2025، سيتم نقل طلاب مدرسة تيمور الابتدائية إلى مدرسة المستشار عبدالقادر زكي للتعليم الأساسي، حيث ستُخصص الفترة المسائية لاستكمال الدراسة.
نص محضر التنسيق:
إنه في يوم السبت، تم اتخاذ الخطوات التالية:
أولاً:
نظرًا لدخول مدرسة تيمور الابتدائية في صيانة عاجلة لأعمال السباكة بسبب تسرب مياه في بعض الأماكن داخل فناء المدرسة، مما يسبب خطرًا على التلاميذ ويؤثر على النشاط اليومي، تقرر نقل المدرسة للعمل في الفترة المسائية.
ثانيًا:
تم الاتفاق على نقل المدرسة إلى مدرسة “المستشار عبدالقادر زكي” لتعمل في الفترة المسائية، لحين الانتهاء من أعمال الصيانة العاجلة في مدرسة تيمور.
ثالثًا:
تم التنسيق بين المدرستين للعمل وفق التعليمات المتفق عليها، مع ضمان التعاون بين العاملين في المدرستين فيما يخص النظافة والتنظيم. كما تم التأكيد على أن مدرسة المستشار عبدالقادر زكي حديثة البناء، وأثاثها سليم ولا توجد تلفيات، بما في ذلك السباكة والزجاج.
رابعًا:
تم عمل المحضر بحضور اللجنة المشكلة من كل من:
محمد رفعت محمد لطفى، مدير عام التعليم الإعدادي.
محمود عبدالله متولي، مدير عام التعليم الابتدائي.
سعيد محمد عبدالمنعم، رئيس قسم المباني.
حسن نصر مبروك، رئيس مجلس الأمناء لمدرسة تيمور الابتدائية.
كما تم التنبيه على رئيس مجلس الأمناء بالتأكيد على أولياء الأمور بضرورة نقل طلاب المدرسة إلى مدرسة “المستشار عبدالقادر زكي” في الفترة المسائية لحين الانتهاء من أعمال الصيانة.
خامسًا:
تم التنبيه على مدير مدرسة تيمور الابتدائية بضرورة تنظيم انتقال الطلاب وتوفير جميع الاحتياجات الخاصة بالدراسة في الفترة المسائية. كما تم التأكيد على أن مدير المدرسة مسؤول عن أي تلفيات قد تحدث أثناء الفترة المسائية، وأنه يجب الحفاظ على نظافة المدرسة وسلامتها.
سادسًا:
تم التنبيه على مدير المدرسة بالالتزام بمواعيد الفترة المسائية، حيث تبدأ الساعة 12 ظهرًا وتنتهي في الساعة 5 مساءً. وسيتم التنسيق مع كافة الجهات لضمان انتظام العمل وضمان سلامة الطلاب.
كان موقع نبض الحياة قد قام بنشر استغاثة تحت عنوان
مدرسة تيمور بنشوة بالزقازيق تغرق.. و800 تلميذ في خطر ..حفار ينقذ الموقف
جاء فى متن الاستغاثة
كارثة تُنذر بانهيار مدرسة تيمور الابتدائية بشرق الزقازيق بمحافظة الشرقية بسبب مياه الصرف الصحي والان لا صوت يعلو فوق صوت هذه الاستغاثة.
مدرسة تيمور الابتدائية بقرية تيمور الكبيرة التابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية أصبحت اليوم على شفا الانهيار.
ليست مبالغة بل واقع يومي تعيشه المدرسة وتعيشه معها صرخات 800 تلميذ وتلميذة يذهبون إلى مقاعد الموت لا إلى مقاعد العلم.
المدرسة حرفيا تعوم فوق مياه الصرف الصحي من كل اتجاه من كل زاوية تتسلل المياه الملوثة إلى ساحات المدرسة إلى الفصول إلى الجدران إلى القلوب والملعب تحوّل إلى مستنقع والجدران تنضح رطوبة وتهالكًا و الفصول ترشح فيها ماء المجاري من تحت الأرض داخل وخارج المدرسة محاصرة من كل الجهات و المياه تتجدد كلما تم كسحها لأنها قادمة من تسرب جماعي من منازل القرية.
الأهالي صرخوا المدرسون صرخوا إدارة المدرسة صرخت ولا مجيب.
موقع نبض الحياة يخطر الان ادارة شرق الزقازيق التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية… نرجوا تحركا سريعا ايضا السيد وكيل اول وزارة التربية والتعليم بالشرقية مباشرة ياريت سرعة التحرك على الأرض.
الحل الوحيد كان الاستغاثة بالله ثم بشرفاء هذا الوطن وقد تم توجيه استغاثة عاجلة إلى موقع نبض الحياة التي قام بتبني القضية وعرضها أمام الرأي العام.
وتم التواصل مع المدرسة لمعرفة التفاصيل والموقع وطبيعة الأزمة والجهات المسؤولة عنها.
وشرح الأستاذ شعبان إبراهيم أحمد مدير المدرسة السابق أن المدرسة تابعة للوحدة المحلية ببردين وأوضح أن السبب هو تسرب مياه الصرف من منازل القرية إلى باطن أرض المدرسة.
قال كل ما نحتاجه الآن حفار يحفر حول السور لاكتشاف مصدر التسرب وهذا هو الحل الوحيد لا جرارات كسح لا مسكنات.
المشكلة ليست في المياه فقط بل في أنها وصلت إلى أساسات المبنى
نوجّه اليوم استغاثة عاجلة إلى كل مسؤول لديه ضمير إلى الأستاذ شعبان أبو الفتوح رئيس مركز ومدينة الزقازيق و إلى المهندس أحمد مرسي مدير عام هيئة الأبنية التعليمية. وإلى المهندس مصطفى شرف رئيس الوحدة المحلية ببردين أنقذوا المدرسة قبل أن تنهار.
لا نريد بناء مدارس جديدة نريد فقط إنقاذ القائمةتيمور الكبيرة ليست قرية نائية في أطراف البلاد بل جزء من قلب الشرقية والأطفال فيها ليسوا أقل من غيرهم.. فقط ينتظرون من يسمع ويستجيب.
الأطفال في مدرسة تيمور لا يعرفون معنى “الطفولة الآمنة”بل يعرفون فقط رائحة المجاري ورطوبة الحيطان وخطر الانهيار.
المعلمون يتحركون بحذر في الفصول وكأنهم فوق حقل ألغام مائي يخشون على حياتهم قبل حياة الطلاب.
أولياء الأمور صاروا بين نارين إما المجازفة بإرسال أبنائهم للمدرسة أو حرمانهم من التعليم.
كيف نتحدث عن تطوير التعليم ومدارسنا تغرق في المجاري؟ كيف نطالب بتحسين المناهج وأساسات المدارس مشبعة بالصرف؟
كارثة تيمور ليست الأولى لكنها قد تكون الأخطر إذا لم تتحرك الدولة الآن.
نحن لا نطلب معجزات فقط نريد حفارا يحفر ومهندسا يفكر وقرارا يُنقذ أرواح أطفال أبرياء.
إذا انهارت المدرسة – لا قدر الله – فلن تكون الكارثة طبيعية بل جريمة بالإهمال والتقاعس.
هذا نداء من قلوب الأمهات وآهات الأطفال.. إلى من بيده الأمر تحركوا قبل أن نندم.
نبض الحياة الآن يرفع الصوت: أنقذوا مدرسة تيمور.. أنقذوا أطفالها.. أنقذوا ما تبقى من كرامة في التعليم.
لتأتى الاستجابة فورية مشكورة من الدكتور امين منصور مدير عام ادارة شرق الزقازيق التعليمية الذى توجه على الفور للمدرسة للوقوف على الوضع هناك وكلف اليوم لجنة من الادارة قررت نقل المدرسة للعمل فى مكان آخر من باكر الاحد لحين الانتهاء من الصيانة العاجلة التى سيتم تنفيذها بالمدرسة