كتب احمد عسله
فى قرية “غزالة” التابعة لمركز الزقازيق تعلّمت نهلة وسميرة أن خدمة الناس لا تحتاج قرار تعيين ولا ختم وزارة بل تحتاج قلبا نابضا بالرحمة وضميرا لا يعرف الراحة.
نهلة عبدالحكيم خريجة الأزهر حملت على كتفيها مسؤولية عائلتها الممتدة ورعت شقيقتها المريضة بكل إخلاص وكذا شقيقاتها الخمس وابنائهن دون أن تغفل عن خدمة البسطاء طوال العام من تجهيز شنط الغذاء إلى توزيع اللحوم والخضار على المحتاجين.
أما سميرة محمد (أم عرب) فهى رفيقة الدرب وشريكة الخير رغم مشاغلها وعنايتها بوالدها المريض إلا أنها كانت الحاضرة دائما فى كل مبادرة والأسبق فى كل عمل إنساني.
لا يعرف أهل “غزالة” مناسبة أو أزمة إلا وتصدرتا فيهما المشهد.. بلا أضواء ولا مكافآت. وفى عيد العمال، يحق للمجتمع أن يرفع لافتة الشكر لنساء يعملن بصمت ويزرعن أثرا خالدا





