كتب أحمد عسله
حين تقرر مدينة كاملة أن تفرح..حين تصبح الدعوة مفتوحة لكل من عرفهم القلب قبل العين..وحين تتحول ليلة زفاف إلى عُرس وطني مصغر تتجلّى فيه أجمل معاني الحب والوفاء..فاعلم أنك أمام زفاف لا يُنسى وليلة من ليالي الزقازيق التي ستُحكى طويلا لا لأنها فخمة بل لأنها صادقة عميقة تفيض بالمشاعر النبيلة التي قلّ أن تتكرر.
انها ليلة من العمر لا تُنسى خطفت القلوب قبل العيون ودوّى صداها في كل أرجاء الزقازيق.. حيث شهدت المدينة حفل زفاف راقٍ أنيق ومبهج كان حديث الجميع وأشبه بعرس وطني شارك فيه الأهل والأحبة بكل حب وصدق وامتنان…
الفرح الذي انتظره الجميع لم يكن مجرد مناسبة اجتماعية عابرة بل كان “فرح مايتفوتش” لا يغيب عنه من يعرف العروسين أو سمع عن طيب سيرتهما فالمحبة التي زرعاها في قلوب الناس أينعت حضوراً مميزاً من مختلف الأطياف والمجالات.
زفاف النقيب مصطفى شعبان أحد أبطال القوات المسلحة على الانسة رانيا السيد علي كينج المرسيدس جاء في أجواء ساحرة مزجت بين البساطة والرُقي التنظيم العالي والابتسامة الصافية فكان كل شيء على أكمل وجه بداية من الاستقبال الدافئ إلى فقرات الحفل الأنيقة التي حملت الطابع العائلي والروح المصرية الأصيلة.
تعالوا نستعرض ماحدث
شهدت مدينة الزقازيق حفل زفاف استثنائيا بكل المقاييس جمع بين الذوق العالي والتنظيم الراقي بين البساطة الآسرة والتفاصيل المدروسة بين الحب الحقيقي والروح المصرية الأصيلة فكان الحدث بمثابة لوحة إنسانية رفيعة المستوى نُسجت خيوطها من المحبة الخالصة والتقدير المتبادل…
فرح مايتفوتش ياجدعااان
منذ الإعلان عن موعد الزفاف امتلأت القلوب بالشغف والعيون بالتطلع فالجميع يعلم أن هذا اليوم لن يكون عاديا وأن من يتخلف عنه كأنما غاب عن لحظة فارقة في ذاكرة مدينة بأكملها. الدعوات لم تكن رسمية فحسب بل كانت نداءات محبة مفتوحة لكل من كان للعروسين في القلب مكان. الأصدقاء الجيران زملاء الدراسة والعمل الأحباب من كل المراحل وكأن الجميع كان على موعد مع الفرح الذي لا يُرد.
القاعة تفيض بحضور لا يُنسى
قاعة “روز بلس جولد” بطريق الأحرار بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية تحولت إلى مسرح للحب وجسر للمشاعر الإنسانية الخالصة كل ركن فيها حكى حكاية وكل نظرة حملت دعاء وكل تصفيقة كانت بمثابة وعد بمستقبل مشرق لعروسين يستحقان كل خير ما إن تخطو داخل القاعة حتى تشعر أنك في حضرة مناسبة تتجاوز الشكل والمراسم لتصل إلى الجوهر والصدق.
الكل كان هناك..لأن الفرح مشترك
أما الحضور فكان مرآة لما للعروسين واهلهما من رصيد هائل من القبول والاحترام حضر الجميع من يعرفهم ومن سمع عن أخلاقهم الطيبة ومن لمس إنسانيتهم في موقف أو مبادرة أو حتى لحظة عابرة امتلأت القاعة بجمعٍ غفيرٍ من الأحبة والأصدقاء من كل مكان كبارا وصغارا رجالا ونساء حتى بدت وكأنها عائلة واحدة تتشارك لقمة الفرح ودمعة الامتنان.
والد العروس..الحضور الذي يفرض نفسه بالمحبة
في قلب هذه الليلة المضيئة سطع نجم والد العروس ذلك الرجل الذي لا تحتاج معه إلى تعريف،فحضوره وحده يُغني عن الكلمات كاريزما لا تُصطنع وطيبة قلب لا تُخفى وابتسامة قادرة على أن تذيب كل توتر وتخلق من اللحظة ألف مناسبة للفرح معروف بعلاقاته الطيبة ومحبته الصادقة للجميع ومجاملاته التي لا تنبع إلا من إحساس إنساني عالٍ فكان كما عهدناه مضيفا راقيا وأبا فخورا ورمزا للبهجة التي لا تتكلف.
التفاصيل … لغة الفرح النقي
من الورود التي زينت المداخل إلى الموسيقى الهادئة التي رافقت دخول العروسين إلى لحظات الرقص العفوي إلى البسمة التي لم تفارق الوجوه كان كل شيء محسوبا ومدروسا وكأن القلوب اتفقت على أن تجعل هذه الليلة قطعة من الجنة على الأرض حتى من لم يكن يعرف العروسين عن قرب خرج من الحفل وهو يشعر وكأنه عاش لحظة إنسانية نادرة.
الذكريات تُصنع والحب يُعلن
لحظة دخول العروسين كانت لحظة إعلان للحب الحقيقي ذاك الذي يختصر آلاف الكلمات في نظرة وآلاف العهود في بسمة مشهد توقيع عقد الزواج مرّ كما يليق بلحظة أبدية امتزجت فيه دموع الأهل بضحكات الأصدقاء وارتفعت الأكف بالدعاء لا بالتصفيق فقط. وكانت لقطات المصورين أشبه بتوثيق لحلم تحقق لا لمجرد مناسبة عابرة.
ومن الزقازيق يبدأ الغناء للحب
ليس غريبا أن تتحول هذه الليلة إلى مادة دسمة للحديث على مواقع التواصل الاجتماعي فقد اتفق الجميع أن ما جرى لم يكن مجرد زفاف بل احتفال بالحياة دعوة مفتوحة للإيمان بالجمال وتأكيد على أن الحب لا يزال قادرا على أن يوحّد القلوب ويصنع الحكايات الجميلة.
تهانينا من القلب
منا إلى العروسين ومن الزقازيق إلى كل بقعة فرح في هذا الوطن ألف مبروك من القلب دعواتنا بحياة سعيدة مفعمة بالحب والطمأنينة، والسكينة كما كانت ليلة زفافكما.. مبهجة راقيةحقيقية وتهنئة خاصة من أحمد عسله
مدير تحرير جريدة الجمهورية ورئيس تحرير بوابة الجمهورية ورئيس تحرير موقع نبض الحياة …ورئيس تحرير كتاب الجمهورية ورئيس تحرير المساء السابق..
















