كتب احمد عسله
في مشهد تربوي وطني مميز رسم الدكتور محمد رمضان وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية البسمة على وجوه آلاف الأسر وأولياء الأمور بعد نجاحه في انتزاع بشرى سارة لأبناء محافظته من المهندس حازم الاشمونى محافظ الشرقية الذى كان عند حسن الظن به وبادله حبا بحب لاهالى محافظة الشرقية حيث تم اعتماد الحد الأدنى للقبول بالثانوية العامة عند 220 درجة فقط ليؤكد أن مسؤولية المنصب تبدأ من الإحساس الحقيقي بالناس وهمومهم لا من مجرد أرقام ولوائح.
وفي استجابة سريعة تعكس وعيا كبيرا بالواقع المجتمعي وافق المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على تخفيض تنسيق القبول واعتمد رسميا الحد الأدنى للقبول بالصف الأول الثانوي العام للعام الدراسي 2025-2026 ليصبح 220 درجة للثانوي العام و205 درجات للثانوي العام خدمات و190 درجة للثانوي الخاص. كما تم تحديد الدرجات الدنيا للقبول بكافة أنماط التعليم الفني (الصناعي – التجاري – الزراعي – الفندقي) ومدارس التعليم والتدريب المزدوج بما يتوافق مع الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة.
هذا القرار لم يكن وليد اللحظة بل جاء تتويجا لجهود مضنية واتصالات مكثفة ومتابعة دقيقة من الدكتور محمد رمضان الذي أثبت – مرة بعد مرة – أنه ابن بار لمحافظة الشرقية لا يتأخر عن أبناء محافظته ولا يغفل عن معاناتهم..
لقد كان حريصا منذ البداية على تخفيف الأعباء عن الأسر التي تعيش حالة من القلق بعد إعلان نتائج الشهادة الإعدادية وكان مدركا أن خفض التنسيق ليس فقط قرارا تعليميا بل هو أيضا قرار إنساني واجتماعي يخدم آلاف الطلاب الذين لم يسعفهم المجموع للالتحاق بالتعليم الثانوي العام.
ويُحسب للمحافظ المهندس حازم الأشموني أنه لم يتردد في دعم تلك الرؤية النبيلة واستجاب بصدر رحب لطلب وكيل اول الوزارة ليبرهن على أنه بالفعل على مسافة واحدة من الجميع قريب من هموم المواطن قادر على اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة تخفف عن الناس وتمنحهم الأمل.
وبلغة الأرقام فقد أوضح الدكتور محمد رمضان أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الإعدادية لهذا العام بلغ 147789 طالبا وطالبة، نجح منهم 119854 بنسبة نجاح 81.19%، فيما بلغ عدد المتقدمين للمرحلة الأولى من التنسيق 68680 طالبا وطالبة وهو ما يستوجب إعادة توزيع عادلة تتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب لاستكمال تعليمهم في المسار الذي يتناسب مع قدراتهم وتطلعاتهم.
أكد د. “رمضان” أن تخفيض درجات التنسيق لا يعني المساس بجودة التعليم بل يعكس مرونة في التعامل مع الواقع وحرصا على منح فرصة عادلة لمن اجتهد ولم يسعفه الحظ في تحقيق مجموع مرتفع مشيرا إلى أن جودة التعليم تتحقق بالمتابعة والانضباط وتطوير الأداء داخل المدارس وليس فقط في عتبة القبول.
من الجدير بالذكر أن هذه الخطوة قوبلت بترحيب واسع من المواطنين وأولياء الأمور عبر صفحات التواصل الاجتماعي الذين وجهوا الشكر للدكتور محمد رمضان على مواقفه الأصيلة وللمحافظ المهندس حازم الأشموني على تفاعله السريع مؤكدين أن ما حدث يُعد نموذجا إيجابيا للتعاون بين القيادات التنفيذية والتعليمية لخدمة أبناء المحافظة.
في ختام تصريحه تقدم وكيل اول وزارة التعليم بالشكر لكل من ساند هذا التوجه وأكد أن باب مكتبه مفتوح دوما لأي ولي أمر أو طالب مشددا على أن مصلحة الطالب ستظل هي البوصلة التي لا تنحرف والهدف الذي يعمل الجميع لأجله.
هكذا تُدار المحافظات عندما يكون على رأسها رجال يشعرون بالناس ويضعون المصلحة العامة فوق كل اعتبار. وهكذا يُصنع الفرق عندما يكون المسؤول ابن الأرض يحس نبضها، ويُصغي لهمومها.

