في زمن يعلو فيه ضجيج “الكائنات فاقدة الذاكرة” كما وصفهم الصحفى والإعلامي الكبير أسامة الدليل يخرج البعض ليروج لفكرة غريبة مفادها أن المصريين ليسوا أبناء هذه الأرض وأنهم جاؤوا من أماكن أخرى لكن الحقيقة العلمية والتاريخية والوجودية تقول غير ذلك تماما.
الرد لم يكن انفعالا بل كان مؤسسا على حقائق علمية موثقة وأبحاث دولية صدرت من أكبر مراكز الأبحاث في أمريكا وبريطانيا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البشر خرجوا من مصر.. لا العكس.
مصر ياسادة ليست فقط أقدم دولة في التاريخ المدون بل أقدم بقعة عُمرت على وجه الأرض والإنسان المصري لم يأتِ من أحد بل هو نقطة الانطلاق الأولى التي بدأ منها انتشار النوع البشري في العالم كما أثبتت دراسات الجينات وتحليل الحفريات والمسارات البشرية الأولى.
ليس مجرد كلام عاطفي أو قومي بل حقيقة علمية مثبتة في دوريات بحثية تُدرس في أقسام الأنثروبولوجيا وعلم الوراثة حول العالم.
يضيف الإعلامي أسامة الدليل في رده القاطع “انت موجود قبل اللغات والحضارات محدش عارف المصريين جم منين لأنك ببساطة كنت هنا وخرجت من عندك الناس راحت”.
عبارة بسيطة لكنها تختصر آلاف السنين من المجد وتفضح جهل كل من يحاول أن يُفصِل الإنسان المصري عن أرضه وتاريخه.
لماذا مصر؟ لأنها ببساطة كانت أول من عرف الزراعة وأول من شيد الدولة وأول من خطّ بالقلم وأول من عبد الله على التوحيد في قلب معابد الكرنك وأول من شيد الحجر وعاش العمران فأي منطق يقبل بعد ذلك أن يُقال إن المصري ليس من هنا؟!
إذا أردت أن تعرف أصل الإنسان فانظر إلى مصر وإذا أردت أن ترى كيف بدأ التاريخ اقرأ سطور الفراعنة وإذا سمعت يوما من يشكك في انتمائنا فاعلم أنه “كائن فاقد الذاكرة” لا يعرف من أين جاءت الإنسانية نفسها!
وكمال قال واكد اسامه الدليل مصر أم الدنيا والبشر خرجوا من مصر يعنى احنا الاصل وان احنا مش جينا من حد الناس جت مننا… تحيا مصر