تحريض خارجي.. دعوات الإخوان لمحاصرة السفارات المصرية تفضح مخطط الفوضى والتشويه بقلم الكاتب الصحفي عبد العاطي م
في محاولات يائسة لبث الفوضى وتشويه صورة الدولة المصرية في الخارج، أطلقت أبواق جماعة الإخوان الإرهابية دعوات مشبوهة لمحاصرة السفارات والقنصليات المصرية في عدد من العواصم الأوروبية، تزامنًا مع اقتراب الاستحقاقات السياسية المهمة وعلى رأسها انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
الدعوات التي أطلقتها عناصر هاربة ومتورطة في جرائم تحريض وتخريب، تكشف مجددًا الوجه القبيح للجماعة التي لا تزال تتحرك بأجندة تصطدم بالإرادة الوطنية، وتعمل ضد مصالح الدولة المصرية من الخارج، بعدما لفظها الشارع المصري ورفض فكرها القائم على الفتنة والانقسام.
وبينما تحاول الجماعة تقديم نفسها على أنها “معارضة”، فإن التحريض ضد السفارات المصرية لا يمت بأي صلة للعمل السياسي السلمي أو التعبير الديمقراطي، بل يعد استهدافًا مباشرًا لمؤسسات الدولة ومصالحها في الخارج، ويعرض أبناء الجاليات المصرية والبعثات الدبلوماسية للخطر.
وتشير مصادر أمنية وسياسية إلى أن هذه الدعوات تتلقى تمويلًا من جهات معادية للدولة المصرية، وتسعى لإحداث نوع من البلبلة الإعلامية بالتزامن مع مناسبات وطنية أو استحقاقات انتخابية، في إطار حملة ممنهجة لتشويه مؤسسات الدولة وزعزعة ثقة المواطن المصري بمؤسساته.
لكن اللافت في المشهد، أن الجاليات المصرية في الخارج -والتي عانت كثيرًا من أكاذيب الإخوان ومحاولاتهم المتكررة لاختراقها- باتت أكثر وعيًا من أي وقت مضى، ورفضت الاستجابة لتلك الدعوات، مؤكدة دعمها الكامل للدولة المصرية ومؤسساتها الرسمية، وعدم السماح بتحويل السفارات إلى منصات للفوضى أو التحريض.
الرد الشعبي في الداخل والخارج يُحبط من جديد مخططات الجماعة التي باتت تتحرك بلا غطاء شعبي أو دولي، وتعيش على فتات منصات إعلامية مأجورة فقدت المصداقية، بعدما انكشفت الأجندة التي تعمل بها، والممولة من بعض العواصم التي لا تزال تراهن على الفوضى في مصر.
محاصرة السفارات ليست “نضالًا”، والتحريض على مؤسسات الدولة لا يُعد “معارضة”، بل خيانة صريحة. والمواطن المصري في الداخل والخارج بات أكثر وعيًا وإدراكًا، بأن جماعة الإخوان الإرهابية لا تملك مشروعًا وطنيًا، وإنما مخططًا هدامًا لن يجني منه المصريون إلا الخراب لو تحقق وهو ما لن يكون.