كتب احمد عسله
في إنجاز علمي جديد يُضاف إلى سجل مصر المشرق، ويعكس حجم الطاقات الكامنة لدى أبناء الوطن نجحت الدكتورة نشوى أحمد حسين في حصد جائزة النشر الدولي لتؤكد أن المرأة المصرية قادرة على تحقيق التفوق والريادة في أصعب الميادين وأكثرها دقة. هذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة بل هو حصيلة رحلة طويلة من الجد والاجتهاد والمثابرة، رحلة بدأت بحلم صغير وتحوّلت إلى واقع كبير يُسجل بحروف من نور في سجل البحث العلمي المصري.
جائزة النشر الدولي التي حصلت عليها الدكتورة نشوى ليست مجرد شهادة تقدير أو تكريم فردي بل هي انعكاس مباشر لقيمة الجهد المبذول في ميدان البحث العلمي ورسالة عميقة تؤكد أن العلم حين يُمارس بروح وطنية صادقة يمكن أن يصبح جسرا يعبر بمصر نحو آفاق عالمية جديدة. هذه الجائزة تُعد بمثابة تأكيد على أن أبناء مصر قادرون على المنافسة في الساحة الدولية، وإثبات الذات في المحافل الأكاديمية العالمية.
مسيرة الدكتورة نشوى أحمد حسين حافلة بالعمل الدؤوب والسعي المتواصل. فهي لم تؤمن يومًا أن البحث العلمي ترفٌ أو رفاهية بل رأت فيه رسالة إنسانية ووطنية، ورسخت في وجدانها أن قيمة الإنسان تكمن في عطائه العلمي وإسهاماته في خدمة مجتمعه. وقد انعكس ذلك في إنتاجها العلمي الغزير والمتميز، الذي وضع اسمها على خريطة النشر الدولي وجعلها نموذجًا يُحتذى به بين أبناء جيلها من الباحثين.
لعل ما يميز هذا الإنجاز أنه لم يكن نجاحا فرديا وحسب بل هو نجاح جماعي يشعر به كل مصري غيور على وطنه وكل أكاديمي يسعى لرفعة اسم بلاده. فالشرقية اليوم تحتفل بابنتها، والمجتمع الأكاديمي يرفع القبعة تقديرًا لجهودها ومصر كلها تفتخر بأنها أنجبت باحثة بهذا القدر من الكفاءة والتميز.
إن حصول الدكتورة نشوى على جائزة النشر الدولي يحمل بين طياته العديد من الرسائل المهمة أولها أن مصر ما زالت ولّادة بالعلماء والمفكرين ثانيها أن الاستثمار في البحث العلمي هو الطريق الحقيقي لبناء المستقبل وثالثها أن الطموح حين يقترن بالاجتهاد والإصرار فإنه حتمًا يثمر إنجازات تُذكر وتُخلّد.
وإذ نهنئ الدكتورة نشوى بهذا التتويج فإننا نؤكد أن هذا النجاح يجب أن يكون دافعًا قويًا للأجيال القادمة وخاصة شباب الباحثين، للسير على ذات الطريق، والإيمان بأن مصر تستحق أن يكون لها موقع متقدم على خريطة البحث العلمي عالميًا. فالعلم ليس مجرد أوراق بحثية تُنشر، بل هو سلاح قوي في بناء الأوطان وصناعة الحضارات.
أسرة موقع نبض الحياة تتقدم بخالص التهاني القلبية للدكتورة نشوى أحمد حسين راجين لها دوام التوفيق ومزيدا من النجاحات التي تُلهم الجميع، وتُجدد الثقة في أن المستقبل يصنعه العلم والعلماء. ومن نجاح إلى نجاح أكبر بإذن الله تبقى قصة نشوى أحمد حسين عنوانًا للفخر ودليلا حيا على أن مصر قادرة دائما على صناعة المعجزات..