كتب احمد عسله
في ليلة استثنائية اختلطت فيها دموع الفخر بنبض الانتماء أقامت جمعية اقرأ للتعليم والتدريب والثقافة بشوبك بسطه احتفالا وطنيا كبيرا لتكريم أبطال حرب أكتوبر المجيدة الذين كتبوا بدمائهم ملحمة النصر ورفعوا راية مصر خفاقة بالعزة والكرامة.
أقيم الحفل مساء الجمعة الموافق 24 أكتوبر 2025 في تمام الساعة الرابعة عصرًا بمنزل الدكتور رضا عطية سعد الدين تحت رعاية مجلس إدارة الجمعية في حضور حاشد من الشخصيات العامة والعسكرية والعلمية والثقافية وأعضاء الجمعية وأهالي القرية والقرى المجاورة في مشهد جسّد أصدق معاني الحب والولاء للوطن.
جاء هذا التكريم إيمانا من الجمعية بضرورة الوفاء لجيل النصر وتقديرا لمن صنعوا التاريخ بأيديهم، وأثبتوا أن إرادة المصريين لا تُهزم.
حرصت إدارة الجمعية على إعداد احتفال يليق بمقام الأبطال الذين كتبوا بدمائهم شهادة ميلاد جديدة لمصر.
شهد الحفل حضور نخبة من الرموز الوطنية والعلمية، منهم
اللواء محمد النبوي جاهين واللواء محمد المقدم والدكتور محمد عبد التواب والدكتورة هبة فؤاد أيوب والدكتور سيد مرزوق والدكتور عاطف عليوة والدكتور محمود قطب والدكتور رضا عطية سعد الدين إلى جانب الأساتذة عماد جودة إبراهيم العيسلي، محمد الطاروطى، أشرف عليوة، السيد سعيد، سعيد العزوني، ناصر إبراهيم، وأيمن الشوبكي.
بدأت فعاليات الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه الوقوف دقيقة تحية وإجلالا لأرواح الشهداء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة ثم أُلقيت كلمات من ممثلي الجمعية والحضور عبّرت عن عمق الامتنان لجيل العبور العظيم واستحضرت روح أكتوبر التي لا تزال تلهم المصريين حتى اليوم.
خلال الحفل ألقى الشاعر أحمد الشوبكي قصائد وطنية مؤثرة لاقت إعجاب وتصفيق الحضور عبّر فيها عن بطولات جيش مصر العظيم، واستحضر مشاهد العبور والإصرار، مؤكدًا أن روح أكتوبر ستبقى النبض الذي يحرك ضمير الأمة في كل زمن.
كما تخلل الحفل تكريم رمزي للمحاربين القدامى وأسر الشهداء الذين ضحوا من أجل رفعة مصر وتسليم دروع تذكارية وشهادات تقدير تقديرا لدورهم العظيم في تحقيق النصر وحماية الأرض والعِرض.
وتضمنت فعاليات الحفل أيضا عرضا مختصرا للإنجازات التي تحققت في الدولة المصرية في مختلف المجالات وما وصلت إليه البلاد من نهضة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تمثل امتدادًا حقيقيا لروح أكتوبر في البناء والتعمير بعد النصر العسكري.
كما تناول اللقاء حوارا مجتمعيا راقيا بين الحضور وأعضاء الجمعية جرى خلاله التطرق إلى بعض الاحتياجات المحلية والمشكلات التنموية لأبناء المنطقة واستعراض الدور الذي تقوم به جمعية “اقرأ” في دعم التعليم والتدريب والثقافة وترسيخ قيم المواطنة بين الشباب.
وفي كلمته وجّه الدكتور رضا عطية سعد الدين التحية لكل من ساهم في إنجاح الحفل مؤكدا أن الجمعية ستظل منبرا وطنيا لنشر الوعي ودعم العمل الأهلي الهادف لخدمة المجتمع وتعزيز روح المشاركة والمسؤولية.
أكدت إدارة الجمعية أن هذا الحفل ليس مجرد مناسبة احتفالية بل رسالة تقدير لجيل المجد وتأكيد أن مصر لا تنسى أبناءها الذين دافعوا عنها ولا تتراجع أبدا أمام تحدٍ طالما كان الهدف هو رفعة الوطن.
واختتم الحفل وسط تصفيق حار وأجواء وطنية غامرة عبّر خلالها الجميع عن فخرهم ببطولات أكتوبر واعتزازهم بجيش مصر العظيم الذي سيظل درع الوطن وسيفه.
دامت أفراح مصر وتحيا جمهورية مصر العربية جيشًا وشعبًا وقيادة.
(((((( نص الخبر الوارد لى من ادارة الجمعية
فى يوم من الايام الجميله أقامت قرية شوبك بسطه ليلة تكريم محاربين السادس من اكتوبر تحت إشراف جمعية اقرأ للتعليم والتدريب والثقافة برئاسة اللواء محمد النبوى جاهين ورعاية المهندس أحمد عبد الرحمن قرواش
تضمن الحفل كلمة الافتتاح من الدكتور محمود قطب ثم كلمة ألقاها سيادة اللواء محمد المقدم عن تجربته الشخصية في حرب أكتوبر وكلمة من أحد محاربين أكتوبر ألقاها الحاج نبوى عباس تحدث فيها عن التحول من هزيمة ١٩٦٧ حتى نصر أكتوبر ١٩٧٣ وتم عرض فيلم تسجيلى عن الحرب وكذلك صور لأبطال الحرب من كل قطاعات الجيش
أجريت مسابقة للرسم عن الحرب وتم تكريم جميع من شارك بها ثم تكريم لكل من شارك في حرب أكتوبر من القرية سواء من على قيد الحياة منهم أو من توفاه الله بتقديم شهادة تكريم وتقدير وعرفان بالجميل لهم
تم تقديم الحفل من خلال الأستاذ منصور أحمد منصور
وأشرف على الحفل
المهندس عطيه عوض
الأستاذ أشرف عليوة
الأستاذ السيد سعيد
الأستاذ أسامه صلاح
الأستاذ أيمن الشوبكى
شرف الحفل بالحضور كل من
قامة الإعلام الأستاذ أحمد عسله
الدكتورة هبه فؤاد أيوب
الأستاذ عماد جودة
الأستاذ إبراهيم العيسلى
الدكتور سيد المرزوقى
الدكتور سعد عاشور
الأستاذ محمد الطاروطى
من الحضور الدكتور رضا عطيه سعد الدين
ومن فاعليات الحفل إلقاء شعر من الشاعر أحمد الشوبكى))))
__________
في ختام الحفل لم يكن المشهد مجرد احتفاء بالذكريات بل تجديدا للعهد مع الوطن.
فكل وجه في المكان حمل بريق الفخر وكل كلمة نُطقت كانت وعدا جديدا بأن مصر التي انتصرت بالأمس ستبقى قادرة على الانتصار دائما ما دام فيها رجال يحملون في قلوبهم حبها وفي عقولهم وعيها وفي أيديهم سواعدها.
لقد بدا واضحا أن روح أكتوبر لم تُغادرنا بل تعيش بيننا في كل مشروع يُبنى وفي كل شاب مؤمن بأن خدمة الوطن شرف لا يُضاهى.
وهكذا غادر الجميع المكان وقلوبهم مفعمة بالأمل بعدما جسدت جمعية “اقرأ” — قيادةً وأعضاءً — أروع مثال على الوفاء والانتماء فأعادت لبطولات أكتوبر وهجها في ذاكرة الناس وأثبتت أن العمل الأهلي الواعي هو جسر العبور الثاني نحو مستقبل أقوى وأجمل.
ومضات من أكتوبر وعبق الوفاء
لم يكن حفل جمعية اقرأ مجرد احتفاء بذكرى نصرٍ خالد بل كان عناقا بين جيل صنع المجد وجيل يحرس الحلم.
كانت الوجوه تشع فخرا والقلوب تنبض وطنا والعيون تلمع بدموع الاعتزاز كأن مصر كلها حضرت في تلك اللحظة لتقول: مازال فينا نبض أكتوبر وما زال فينا رجالها.
كل قصيدة ألقاها الشاعر أحمد الشوبكي كانت كأنها جسر من الزمن يصل بين النصر الأول وحلم الغد وكل كلمة نُطقت كانت وعدا بأن مصر ستظل تنتصر طالما فيها من يحبها بالفعل لا بالقول.
سلام على كل يدٍ حملت السلاح يوما وعلى كل صدرٍ صمد أمام النار وعلى كل روحٍ صعدت إلى السماء ورفعت معها علم الوطن.
سلام على جيلٍ لا يُنسى وعلى شباب يحمل الشعلة من بعده.
إنه أكتوبر الذي لا يموت
إنها مصر التي لا تنكسر.
أحمد عسله
رئيس التحرير









