كتب احمد عسله
في إطار دورها المجتمعي المتنامي وتأكيدا لرسالتها في تعزيز الوعي الأسري وترسيخ ثقافة الاعتدال داخل المجتمع تعقد مؤسسة الحفناوي للتنمية بالزقازيق – ممثلة في لجنة المرأة والطفل – غدا الأربعاء 10 ديسمبر 2025 ندوة موسعة تحت عنوان
«المغالاة في المهور وتجهيز العرائس وزيادة نسبة الطلاق… جذور الظاهرة وسبل المواجهة» وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بمقر الأكاديمية المصرية (علاء الدين) بجوار كوبري الجامعة.
تأتي الندوة في توقيت يشهد تزايدا لافتا في نسب الطلاق داخل المجتمع المصري وتراجعا ملحوظا في قدرة كثير من الشباب على تحمل تكاليف الزواج، الأمر الذي يجعل من هذه الفعاليات التوعوية ضرورة ملحّة لإعادة قراءة المشهد الأسري وفق رؤية شرعية واجتماعية واقعية.
يشارك في الندوة الداعية الإسلامية الدكتورة الشيماء إبراهيم إلى جانب كوكبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لطرح معالجة شاملة تتناول الجانبين الديني والمجتمعي بما يساعد على تفكيك الظاهرة وتقديم حلول عملية قابلة للتطبيق.
أكدت المؤسسة في بيانها أن الندوة تهدف إلى فتح حوار علني ومنظم حول واحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تؤثر على البنية الأسرية مشيرة إلى أن المغالاة في المهور ومتطلبات تجهيز العرائس لم تعد مجرد «عادة اجتماعية» بل تحولت في بعض المناطق إلى عبء اقتصادي يهدد استقرار الأسر ويقود إلى اتساع فجوة الزواج بين طبقات المجتمع المختلفة.
كما تسعى الندوة إلى مناقشة تأثير مواقع التواصل وغياب القدوة الأسرية وسوء الفهم الديني بوصفها عوامل إضافية تدفع نحو انهيار كثير من الزيجات في سنواتها الأولى.
أضاف البيان أن مؤسسة الحفناوي للتنمية تعمل خلال شهر ديسمبر على تكثيف أنشطتها المعرفية والتوعوية مشيرا إلى أن اللجان النوعية بالمؤسسة تؤدي دورا فاعلا ومتواصلًا في خدمة المجتمع المحلي.
وفي هذا الإطار شهدت المؤسسة الأسبوع الماضي فعالية تثقيفية موسعة للجنة ذوي الهمم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة، حضرها عدد من الخبراء والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني وانتهت إلى مجموعة من التوصيات المهمة التي تُرفع إلى الجهات المعنية بهدف تعزيز حقوق ذوي الهمم ودعم دمجهم في الحياة العامة.
تابع البيان أن مؤسسة الحفناوي تعمل وفق رؤية واضحة يقودها الدكتور محمود الحفناوي رئيس مجلس الأمناء والأستاذ وجدي حامد المدير التنفيذي للمؤسسة
التي ترتكز على توسيع دوائر التوعية المجتمعية والاستفادة من الخبرات العلمية والدعوية وتحويل الجهود التطوعية إلى خطوات عملية تخدم المواطن وتشارك في معالجة قضاياه اليومية.
اختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أن
«الحضور يشرفنا ويثري أعمال الندوة»
موجهة الدعوة لكافة المهتمين بقضايا المجتمع والأسرة للمشاركة في هذا الحدث التوعوي المهم دعما لمسار بناء يستهدف إصلاح المفاهيم وتعزيز النسيج الاجتماعي.







