يُعد طريق بلبيس – مصر شريانًا حيويًا يربط محافظة الشرقية بالقاهرة لكنه تحول في السنوات الأخيرة إلى كابوس يومي لكل من يسلكه، سواء العاملين في المصانع أو المترددين على العاصمة. مع التزايد المستمر في أعداد السيارات أصبح الطريق يعاني من شلل مروري متكرر خاصة قبل الكارتة وبعدها، مما يضاعف من معاناة الملايين ويؤثر سلبًا على الإنتاجية وسير الأعمال.
معاناة مستمرة بلا حلول
الزحام أصبح مشهدًا يوميًا حيث يقضي المواطنون والعاملون في المصانع ساعات طويلة في الاختناقات المرورية، مما يؤدي إلى إهدار الوقت والجهد والطاقة. ومع غياب البدائل المناسبة، تتفاقم الأزمة دون حلول حقيقية، على الرغم من أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن تُحدث فرقًا واضحًا.
رجال الأعمال.. مفتاح الحل الحقيقي
من غير المنطقي أن تظل هذه الأزمة قائمة دون تدخل من الجهات المستفيدة بشكل مباشر، وهنا يأتي دور رجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات في بلبيس والعاشر من رمضان فهم الأكثر استفادة من حل هذه الأزمة، لراحة ملايين العمال الذين يعتمدون على هذا الطريق يوميًا.
كيف يمكن لرجال الأعمال المساهمة في الحل؟
1. تمويل إنشاء طرق ومحاور بديلة
بدلًا من الاعتماد على طريق واحد مزدحم، يمكن بناء طرق جديدة موازية بتمويل من رجال الأعمال، مما يخفف الضغط المروري ويوفر خيارات بديلة.
2. المساهمة في توسعة الطريق وتحسين البنية التحتية
إصلاح الطريق، وتوسيعه، وتحسين جودة الأسفلت، كلها إجراءات ضرورية يمكن أن تتحقق من خلال شراكة بين الدولة والمستثمرين.
3. تمويل مشروعات نقل جماعي خاصة للعاملين
الاستثمار في أتوبيسات نقل جماعي مريحة ومجهزة لنقل العاملين من وإلى القاهرة وبلبيس والعاشر، مما يقلل من الاعتماد على السيارات الخاصة ويخفف الزحام.
4. إنشاء مخارج إضافية عند النقاط الأكثر ازدحامًا
بدعم من الشركات الكبرى، يمكن إنشاء مخارج جديدة عند المناطق التي تشهد تكدسًا دائمًا، مما يسهم في توزيع الحركة المرورية بشكل أفضل.
5. المشاركة في تطوير التخطيط المروري
تمويل دراسات مرورية متخصصة لوضع حلول ذكية ومستدامة، مثل إشارات مرور حديثة، وتحديد حارات خاصة للنقل الجماعي، وغيرها من الحلول الفعالة.
هل نرى تحركًا قريبًا؟
الحلول موجودة، والجهات القادرة على التنفيذ معروفة. الكرة الآن في ملعب رجال الأعمال والمستثمرين الذين يعتمدون على هذا الطريق، فهل يبادرون بالمساهمة في حله، أم سيبقى الحال كما هو، وتستمر الأزمة بلا نهاية؟