كتب احمد عسله
كارثة تُنذر بانهيار مدرسة تيمور الابتدائية بشرق الزقازيق بمحافظة الشرقية بسبب مياه الصرف الصحي والان لا صوت يعلو فوق صوت هذه الاستغاثة.
مدرسة تيمور الابتدائية بقرية تيمور الكبيرة التابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية أصبحت اليوم على شفا الانهيار.
ليست مبالغة بل واقع يومي تعيشه المدرسة وتعيشه معها صرخات 800 تلميذ وتلميذة يذهبون إلى مقاعد الموت لا إلى مقاعد العلم.
المدرسة حرفيا تعوم فوق مياه الصرف الصحي من كل اتجاه من كل زاوية تتسلل المياه الملوثة إلى ساحات المدرسة إلى الفصول إلى الجدران إلى القلوب والملعب تحوّل إلى مستنقع والجدران تنضح رطوبة وتهالكًا و الفصول ترشح فيها ماء المجاري من تحت الأرض داخل وخارج المدرسة محاصرة من كل الجهات و المياه تتجدد كلما تم كسحها لأنها قادمة من تسرب جماعي من منازل القرية.
الأهالي صرخوا المدرسون صرخوا إدارة المدرسة صرخت ولا مجيب.
موقع نبض الحياة يخطر الان معالى الوزير محافظ الشرقية المهندس حازم الاشمونى و ادارة شرق الزقازيق التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية… نرجوا تحركا سريعا ايضا السيد وكيل اول وزارة التربية والتعليم بالشرقية مباشرة ياريت سرعة التحرك على الأرض.
الحل الوحيد كان الاستغاثة بالله ثم بشرفاء هذا الوطن وقد تم توجيه استغاثة عاجلة إلى موقع نبض الحياة التي قام بتبني القضية وعرضها أمام الرأي العام.
وتم التواصل مع المدرسة لمعرفة التفاصيل والموقع وطبيعة الأزمة والجهات المسؤولة عنها.
وشرح الأستاذ شعبان إبراهيم أحمد مدير المدرسة السابق أن المدرسة تابعة للوحدة المحلية ببردين وأوضح أن السبب هو تسرب مياه الصرف من منازل القرية إلى باطن أرض المدرسة.
قال كل ما نحتاجه الآن حفار يحفر حول السور لاكتشاف مصدر التسرب وهذا هو الحل الوحيد لا جرارات كسح لا مسكنات.
المشكلة ليست في المياه فقط بل في أنها وصلت إلى أساسات المبنى
نوجّه اليوم استغاثة عاجلة إلى كل مسؤول لديه ضمير إلى الأستاذ شعبان أبو الفتوح، رئيس مركز ومدينة الزقازيق و إلى المهندس أحمد مرسي مدير عام هيئة الأبنية التعليمية. وإلى المهندس مصطفى شرف رئيس الوحدة المحلية ببردين أنقذوا المدرسة قبل أن تنهار.
لا نريد بناء مدارس جديدة نريد فقط إنقاذ القائمةتيمور الكبيرة ليست قرية نائية في أطراف البلاد بل جزء من قلب الشرقية والأطفال فيها ليسوا أقل من غيرهم.. فقط ينتظرون من يسمع ويستجيب.
الأطفال في مدرسة تيمور لا يعرفون معنى “الطفولة الآمنة”بل يعرفون فقط رائحة المجاري ورطوبة الحيطان وخطر الانهيار.
المعلمون يتحركون بحذر في الفصول وكأنهم فوق حقل ألغام مائي يخشون على حياتهم قبل حياة الطلاب.
أولياء الأمور صاروا بين نارين إما المجازفة بإرسال أبنائهم للمدرسة أو حرمانهم من التعليم.
كيف نتحدث عن تطوير التعليم ومدارسنا تغرق في المجاري؟ كيف نطالب بتحسين المناهج وأساسات المدارس مشبعة بالصرف؟
كارثة تيمور ليست الأولى لكنها قد تكون الأخطر إذا لم تتحرك الدولة الآن.
نحن لا نطلب معجزات فقط نريد حفارا يحفر ومهندسا يفكر وقرارا يُنقذ أرواح أطفال أبرياء.
إذا انهارت المدرسة – لا قدر الله – فلن تكون الكارثة طبيعية بل جريمة بالإهمال والتقاعس.
هذا نداء من قلوب الأمهات وآهات الأطفال.. إلى من بيده الأمر تحركوا قبل أن نندم.
نبض الحياة الآن يرفع الصوت: أنقذوا مدرسة تيمور.. أنقذوا أطفالها.. أنقذوا ما تبقى من كرامة في التعليم.







