كتب احمد عسله
عمر محمد علي غريب: روبوتات الدردشة وتحليل البيانات أبرز أدوات التأثير على الجمهور المصري.. وشركات كبرى نجحت في تحقيق أرباح غير مسبوقة عبر AI
** في دراسة تطبيقية جديدة حملت عنوان “توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لأساليب التسويق الرقمي لمنتجات الشركات الدولية وعلاقتها بتفاعل الجمهور المصري” قدم الباحث عمر محمد علي غريب رؤية تحليلية وميدانية شاملة حول كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني، ودورها في رفع كفاءة التواصل مع العملاء المصريين وتحقيق نتائج بيعية فاعلة.
الذكاء الاصطناعي من التحليل إلى الإنجازى
أوضح الباحث أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لا غنى عنها في الحقل التسويقي، حيث يستخدم لترتيب البيانات وتنظيمها وتحليل سلوك المستهلكين بشكل دقيق، مما يسمح باتخاذ قرارات تسويقية أكثر دقة وسرعة. وقد أظهرت الدراسة أن أدوات مثل روبوتات الدردشة، تحليل البيانات الضخمة، أدوات التوجيه، الواقع المعزز، وتقنيات التعرف على الصور أصبحت جزءاً أصيلاً من استراتيجية الشركات العالمية في السوق المصرية.
الشركات الدولية في مرمى التحليل
ركزت الدراسة على عينة ميدانية وتحليلية شملت أربع شركات دولية عاملة في السوق المصري هي: تويوتا مصر، سامسونج مصر، كارفور، وبنك كريدي أجريكول، حيث تم تحليل مواقعها الإلكترونية وصفحاتها على “فيسبوك” للكشف عن مدى توظيفها لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحملات الترويجية والتفاعل مع الجمهور.
نتائج لافتة.. كارفور يتصدر.. وروبوتات المحادثة الأهم
أظهرت نتائج الدراسة أن شركة كارفور تصدرت من حيث جذب اهتمام الجمهور المصري باستخدام الذكاء الاصطناعي، تليها تويوتا ثم بنك كريدي أجريكول وسامسونج. كما احتلت روبوتات الدردشة المرتبة الأولى بين أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التسويق، تليها تحليل البيانات الضخمة، التسعير الديناميكي، والواقع المعزز.
دوافع وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي
من خلال استبيان وُزّع على 100 من الممارسين في التسويق الرقمي و400 من الجمهور المصري، كشفت الدراسة أن الدوافع الرئيسية لتبني الذكاء الاصطناعي تمثلت في: دعم الإبداع في عرض المنتجات، تحسين الاستهداف، تسريع عمليات البيع، وتحقيق أرباح ملموسة.
أما أبرز التحديات فتمثلت في نقص الكفاءات البشرية، قلة التمويل، ضعف البنية التحتية، وغياب المحفزات المؤسسية.
أدوات البحث والمنهجية
استخدم الباحث منهج المسح التحليلي والميداني، بالاعتماد على أدوات تحليل المضمون والاستبيان الإلكتروني. وتم تحليل المحتوى الكمي والكيفي لمواقع الشركات وصفحاتها، إلى جانب إجراء استبيانات عبر “Google Forms” و”WhatsApp” لجمع آراء الممارسين والجمهور.
مقترحات وتوصيات هامة
في ختام الدراسة أوصى الباحث بضرورة:
تعزيز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي والتسويق الرقمي.
تخصيص مقررات نظرية وعملية حول التطبيقات التسويقية للذكاء الاصطناعي.
تطوير آليات تنظيمية وقيمية تضبط العلاقة بين الإنسان وتطبيقات الذكاء.
إجراء دراسات مستقبلية في مجالات مختلفة مثل الصحة، التعليم، والإعلام.
شكر وتقدير
اختتم الباحث دراسته بكلمات شكر مؤثرة للمشرفين والأساتذة الذين دعموه على رأسهم الأستاذ الدكتور رزق سعد عبد المعطي، والأستاذة الدكتورة وفاء صلاح عبدالرحمن، والدكتور محمود يوسف والدكتور إسلام عثمان، كما لم ينسَ توجيه التحية لوالدته وأسرته على دعمهم المادي والمعنوي الكبير طوال فترة إعداد البحث…













