احمد عسله يكتب لله وللاجيال : إسرائيل تحفر قبرها بيدها من مشروع الدولة إلى كابوس الزوال
#المظلومية انكشفت والعالم شاف الحقيقة
منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة لم يعد في وسع إسرائيل أن تختبئ وراء لافتة “الضحية الأبدية”. صور الأطفال الذين يموتون جوعا وصوت الأمهات المكلومات أسقطت ورقة التوت الأخيرة. العالم بات يرى القاتل بوضوح ولم يعد يصدق أساطير المحرقة إلا كحكاية تُروى بلا أدلة دامغة.
#معاداة السامية السلاح البائر
أربعون عاما استخدمت إسرائيل مصطلح “معاداة السامية” كسوط يجلد كل من يعارضها. اليوم ملايين من الأمريكيين والأوروبيين يخرجون في الميادين ضدها غير عابئين بهذا التهديد اللفظي. لأول مرة صار السلاح الدعائي سلاحًا فارغا ارتد على أصحابه.
#جيش «لا يُقهر» أم جيش «لا يقدر»؟!
الجيش الذي كان يُقال إنه يهزم العرب في ستة أيام غرق في غزة أكثر من 22 شهرا بلا حسم. ثمانية تغييرات في الخطط مئات الجنود القتلى آلاف الجرحى انهيار معنويات. فكيف لجيوش تُعجزها أزقة غزة أن تبني إمبراطورية تمتد “من النيل إلى الفرات”؟!
#من إسرائيل الكبرى إلى إسرائيل المنبوذة
نتنياهو لم ينجح في مشروع إسرائيل الكبرى بل قاد بلاده إلى لقب جديد “إسرائيل المنبوذة”. سفن تُمنع من الرسو في موانئ أوروبا مهرجانات ثقافية تُقاطعها جامعات عالمية تُطرد وفودها. دولة قامت على “الدعم الدولي” وجدت نفسها فجأة خارج دائرة الشرعية الأخلاقية.
#الخوف يتسرب إلى اليهود أنفسهم
تقارير الاتحاد الأوروبي ومنظمات أمريكية أكدت أن 76% من اليهود في أوروبا يخفون هويتهم وثلثهم لا يجرؤ على حضور مناسباتهم الدينية. الرعب الذي زرعوه في قلوب الآخرين عاد إليهم مضاعفًا. لم تعد المسألة “أمن إسرائيل” فقط بل “أمن اليهود” في كل بقاع الأرض.
#حرب الصور أخطر من حرب الصواريخ
في زمن السوشيال ميديا لم يعد السلاح الأقوى هو الطائرة F-35 بل الصورة التي تصل إلى مليار هاتف في لحظة. طفل يخرج من تحت الأنقاض صار أقوى من ألف دبابة. إسرائيل خسرت معركة الصورة ومن يخسرها لا يكسب الحرب مهما كانت ترسانته.
#أسطورة الوعد الإلهي تتحول إلى لعنة
حين يتحدث نتنياهو عن تحقيق “الوعد الإلهي” بإسرائيل الكبرى فهو يفتح باب الحروب المقدسة ويستدعي “حرب الفناء”. هذا الخطاب الذي كان يستنهض أنصاره صار اليوم دليل جنون وغرور. والأخطر أنه جعل حتى اليهود العقلاء يتخوفون من أن مشروع دولتهم كله سيذهب أدراج الرياح بسبب طموحات إمبراطور متعطش للخلود.
#إسرائيل أمام المرآة الوجه القبيح
لم يعد أمام إسرائيل إلا مواجهة الحقيقة
#أسطورة المظلومية سقطت.
#أسطورة الجيش انكسرت.
#أسطورة الدعم الغربي اهتزت.
#وأساطير التوسع تبخرت.
إسرائيل اليوم ليست “دولة عظمى” بل مشروع مأزوم يبحث عن طوق نجاة وسط طوفان كراهية عالمي.
#النهاية ليست نظرية بل حتمية
ما يعيشه الكيان الآن ليس مجرد أزمة سياسية أو أزمة حكومة متطرفة بل أزمة وجودية. النهاية قد لا تأتي بضربة نووية أو بحرب شاملة فقط بل بالتحلل البطيء بالعزلة بالمقاطعة بالكراهية التي تحولت إلى تسونامي عالمي…