كتب احمد عسله
في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز الوعي البيئي لدى طلاب المدارس وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
بضرورة تعزيز الوعي البيئي داخل المدارس وتفعيل دور الأنشطة الطلابية في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة وبضرورة ربط التعليم بالممارسات المجتمعية والبيئية الإيجابية تواصل إدارة شرق الزقازيق التعليمية بتوجيهات من الدكتور محمد رمضان وكيل اول وزارة التعايم بالشرقية تنفيذ مبادرة “البساط الأخضر” داخل مدارسها بهدف تحويل فناء المدارس وحدائقها إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة.
جاءت هذه الخطوة استمرارا لجهود قسم المشاركة المجتمعية بالإدارة بقيادة الدكتورة إنجيل لطفي، وبرعاية كريمة من الدكتور أمين منصور مدير عام الإدارة، والأستاذ يحيى أبو النور وكيل الإدارة، اللذين يوليان اهتمامًا خاصًا بكل المبادرات التي تسهم في بناء شخصية الطالب المتكاملة وتعزز روح الانتماء للوطن.
تم تفعيل المبادرة هذه المرة بمدرسة الشهيد كيرلس فاضل للتعليم الإعدادي، في أجواء مفعمة بالحيوية والانتماء، حيث توافدت القيادات التعليمية والمجتمعية للمشاركة في هذا الحدث الذي تزامن مع اليوم العربي للبيئة الموافق 14 أكتوبر من كل عام، والذي يُعد مناسبة للتذكير بأهمية حماية البيئة العربية وتعزيز التعاون المجتمعي للحفاظ على الموارد الطبيعية.
شهدت الفعالية دعما كبيرا من مؤسسات المجتمع المدني، حيث قامت المهندسة سامية عسل رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل بالعصلوجي بالتبرع بمجموعة من الأشجار المثمرة لزراعتها داخل حديقة المدرسة، في لفتة إنسانية ومجتمعية راقية تؤكد عمق التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في دعم العملية التعليمية والبيئية على حد سواء.
أكدت الدكتورة إنجيل لطفي أن مبادرة “البساط الأخضر” تهدف إلى غرس قيم العمل الجماعي، والانتماء، والمسؤولية البيئية في نفوس الطلاب، إلى جانب تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية من داخل المدرسة باعتبارها النواة الأولى لبناء الوعي المجتمعي.
أضافت أن تنفيذ المبادرة يأتي ضمن خطة الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية التي تعمل على تفعيل الشراكات مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة والأفراد الداعمين، من أجل دعم المدارس ماديًا ومعنويًا بما يحقق التنمية المستدامة المنشودة في قطاع التعليم.
شارك في الفعالية عدد من القيادات التربوية والتنفيذية، من بينهم:
الأستاذ أيمن سليمان موجه أول التربية الزراعية،
الأستاذ حمدي رفعت مدير العلاقات العامة بالإدارة،
الأستاذة غادة إسماعيل مدير الجودة،
الأستاذة سالي سامي مدير التخطيط والمشروعات،
الأستاذة أميرة عضو وحدة التخطيط والمشروعات،
الأستاذ محمود عبد الهادي رئيس مجلس أمناء المدرسة،
الأستاذة عزة فرج ممثلة عن وحدة حماية الطفل.
خلال الفعالية شارك طلاب المدرسة في زراعة الأشجار المثمرة داخل حديقة المدرسة بأيديهم، وسط أجواء من الفرح والانتماء، ليعبروا من خلال هذا العمل الرمزي عن وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة والمشاركة في تجميل مدرستهم.
أكد المستر يحيى أبو النور وكيل الإدارة أن مثل هذه المبادرات تُعد نموذجًا عمليًا للتربية البيئية داخل المدارس، حيث يتعلم الطلاب من خلالها قيم العمل التطوعي، وحب البيئة، والقدرة على إحداث تغيير إيجابي في محيطهم كما وجه الشكر لكل من ساهم في إنجاح المبادرة، مشددًا على ضرورة استمرارها لتشمل جميع مدارس الإدارة خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه أشاد الدكتور أمين منصور مدير عام الإدارة بدور قسم المشاركة المجتمعية في تفعيل المبادرات الإيجابية التي تربط بين التعليم والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن المدرسة ليست فقط مكانًا للتعلم الأكاديمي، بل فضاء لتكوين الإنسان الواعي بقضايا وطنه وبيئته ومجتمعه.
في ختام الفعالية أعرب جميع الحضور عن تقديرهم العميق لمهندسة سامية عسل على مبادرتها الكريمة، ولجميع الطلاب والمعلمين الذين شاركوا في الزراعة مؤكدين أن “البساط الأخضر” ليست مجرد مبادرة لزراعة الأشجار، بل رسالة أمل خضراء تمتد جذورها في وعي الأجيال القادمة، لتثمر وطنًا أجمل وبيئة أنقى ومستقبلًا أكثر إشراقا








