كتب احمد عسله
تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، وضمن جهود الدولة لدعم الأسر الأولى بالرعاية، نجحت جمعية الأورمان من خلال فرعها بالشرقية برئاسة المستشار سيد الشوربجي، مدير عام الجمعية، في تسليم 249 كشكًا مجهزًا بالبضاعة والديب فريزر، مع توصيل عداد الكهرباء للأسر المستحقة في قرى ونجوع محافظة الشرقية.
جاء هذا الإنجاز تنفيذًا لتوجيهات الدولة المصرية، وتحت رعاية دكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وبمتابعة دقيقة من المحاسب أحمد حمدي عبدالمتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأكد عبدالمتجلي، في تصريحات صحفية، أن تسليم الأكشاك يعد خطوة هامة لتحويل الأسر غير القادرة من مجرد متلقية للمساعدات إلى أسر منتجة قادرة على المشاركة في النشاط الاقتصادي، والمساهمة في الناتج القومي لمحافظة الشرقية. وأوضح أن هذه المبادرة تستهدف تحسين مستوى المعيشة للأرامل والمطلقات وأصحاب الهمم، وتتيح لهم فرصة عمل حقيقية تؤكد حرص الدولة على تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية، بجانب مجموعة من الخدمات والدعم المستمر للأسر الأولى بالرعاية.
وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي مستمرة في التعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية، وتهدف إلى رفع العبء والمعاناة عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا، وتوفير حياة كريمة لها، من خلال الدعم المباشر والمشروعات الصغيرة التي تمنحهم القدرة على الاعتماد على الذات.
من جانبه، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية تسعى إلى توسيع قاعدة المساعدات لتشمل كل القرى والنجوع الأكثر احتياجًا في مراكز وقرى المحافظة، موضحًا أن الأكشاك لا تقتصر على تقديم الدعم العيني فقط، بل تمثل فرصة حقيقية لبدء مشروعات صغيرة بأدوات محدودة تساعد الأسر على تحسين دخلها ومواجهة أعباء الحياة اليومية.
وأوضح شعبان أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعي دقيق لتحديد الفئات الأكثر احتياجًا، ورصد الاحتياجات الأكثر تأثيرًا على واقع الأسر في المناطق الفقيرة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المحلية. وأشار إلى أن هذا النهج يضمن التوزيع العادل للتبرعات والمساعدات، ويضمن وصولها إلى الفئات المستحقة من الفقراء والأيتام في مختلف أنحاء المحافظة.
كما أشار إلى أن التعاون مع محافظة الشرقية كان عاملًا أساسيًا في إنجاح هذه المبادرة، حيث قامت المحافظة بتذليل كافة العقبات أمام عمل الجمعية، مما أسهم في سرعة الإنجاز ودقة الوصول إلى المستحقين. وأضاف أن الجمعية تلتزم بمتابعة الأداء بعد تسليم الأكشاك، لضمان استمرارية العمل وتحقيق الاستفادة القصوى للأسر المستفيدة.
يأتي تسليم هذه الأكشاك ضمن سلسلة مشروعات طويلة المدى قامت بها جمعية الأورمان على مستوى الجمهورية، حيث قامت الجمعية خلال الأعوام السابقة بتسليم 7483 كشكًا مجهزًا في محافظات مختلفة، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، والمساهمة في تحسين مستوى المعيشة لهم من خلال توفير فرص عمل حقيقية ومستدامة.
تعكس هذه المبادرة الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لدعم الأسر الفقيرة والمستحقة، وتحويل الدعم التقليدي إلى مشروعات إنتاجية مستدامة تتيح للأسر الاعتماد على نفسها، وتعزز من روح المبادرة والعمل المجتمعي. وتؤكد المبادرة أيضًا الدور الحيوي للجمعيات الأهلية في تعزيز العمل التنموي والخدمي، ونجاح الشراكات بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين في القرى والمناطق الريفية.
تعكس تجربة جمعية الأورمان في هذا المجال مدى قدرة الجمعيات الأهلية على المساهمة الفعلية في تنفيذ سياسات الدولة الاجتماعية، ورفع مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، بما يعكس الحرص على العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة، خاصة في ظل الدعم المتواصل من الدولة ووزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الشرقية، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وتعزيز فرص الإنتاج والعمل في مختلف المجتمعات الريفية.








