كتب احمد عسله
في يوم واحد صنع الدكتور خالد صفوت نقيب الأطباء بالشرقية ومعه الأستاذ إبراهيم سمير مدير عام النقابة لوحة وطنية وإنسانية عنوانها الحب والانتماء حين قاد مبادرة مبهرة لتشجيع السياحة الداخلية ورعاية الأيتام تنفيذا وتجاوبا مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم السياحة وزيارة معالم مصر العظيمة.
بدأت الرحلة من قلب التاريخ من قلعة صلاح الدين الأيوبي حيث وقف الأطفال والأيتام والوفد المرافق أمام عظمة الماضي يتأملون مجد الأجداد ويستشعرون عبق التاريخ في مشهد جمع بين المعرفة والاعتزاز والانتماء.
ثم جاءت المحطة الثانية وسط أضواء النيل ونسماته الرقيقة حين استقل المشاركون مركبًا نيليا في نزهة نيلية ساحرة علت فيها الضحكات وترددت الأغاني الوطنية ورفرفت أعلام مصر على صفحة الماء في لحظةٍ اختلط فيها الجمال بالفخر، والفرح بحب الوطن.
أما المحطة الثالثة فكانت في حديقة الأزهر، التي أضافت لمسة من الأبهة والعظمة على اليوم المميز، حيث بهر المشهد الجميع بجمال الطبيعة وروعة التنسيق وسحر المكان، وسط حضور واسع من الزوار الذين أبدوا إعجابهم وسعادتهم بما شاهدوه من تنظيم راقٍ وبهجة صادقة.
وقد عبّر أحد الشباب المشاركين عن سعادته قائلاً: “الرحلة دي مبهرة ومصر فعلاً عظيمة بكل ما فيها”، فيما أضاف مدير إحدى المدارس قائلاً: “اللي في الحديقة دي كأنهم سكان السعودية من كتر الرقي والنظام والجمال”، في إشارة إلى روعة المكان وبهاء الزوار والأجواء.
وانعكست سعادة الأطفال على الوجوه والقلوب، فكانت الضحكة عنوان اليوم، وكانت مصر هي البطل في كل المشاهد — من القلعة إلى النيل، ومن النيل إلى حديقة الأزهر — رحلة واحدة لكنها حملت في طياتها حكاية وطن لا تنتهي، ووطنية تتجدد كل لحظة.
وأكد الدكتور خالد صفوت أن الهدف الأسمى من هذه المبادرة هو ترسيخ قيم الانتماء وغرس حب الوطن في نفوس النشء، مشيرًا إلى أن مصر لا تُعرف فقط بتاريخها، بل بروح أبنائها الذين يصنعون الفخر كل يوم.
رحلة أطباء الشرقية يوم واحد لكنه جمع بين عبق الماضي، وسحر الحاضر وأمل المستقبل رحلة لا تُنسى تؤكد أن مصر بخير وأن أبناءها يعرفون قدرها ومكانتها بين الأمم
ومع قرب نهاية إسدال الستار على اليوم المبهج يبقى صدى الرحلة شاهدا على وطن لا يشيخ وجيل لا ينسى جذوره ويظل ما فعله نقيب أطباء الشرقية ورفاقه نموذجا يُحتذى في العمل الوطني الهادئ والبناء الإنساني الراقي..
لكنها لم تكن نهاية القصة بعد بل بداية لمشوار جديد فهذه المبادرة لن تتوقف عند يوم أو رحلة بل ستظل نافذة مفتوحة على الخير والجمال تُعرّف الأجيال ببلادهم وتعيد اكتشاف مصر التي لا تُختصر في التاريخ فقط بل تنبض بالحياة في كل لحظة.
يبقى ان نشير الى ان شركة تونز للسياحة بالزقازيق كانت قد الحدث وقد عكف مشرف الاتوبيس الاستاذ محمد المصرى على رعاية افراد الرحلة وتسهيل كافة الامور الادارية والتعامل مع مسئولى الاماكن التى ارتادها رواد الرحلة فى نشهد يعكس مدى ابتناغم والتلاحم بين مسئولى الشركة والقائمين على امر الرحلة..










