نقابة الصحفيين.. بيت الحرية والمهنية والاحترام بقلم احمد عسله
العمل الصحفي رسالة قبل أن يكون مهنة، ومسؤولية قبل أن يكون مجرد وظيفة. في قلب هذه الرسالة، تأتي نقابة الصحفيين كمنارة تجمع أبناء المهنة، تحفظ حقوقهم، وتؤكد على قيم الحرية، المهنية، والاحترام المتبادل.
خلال الفترات الانتخابية، تظهر عظمة هذه المؤسسة القومية، حيث تستقبل النقابة جميع المرشحين بلا تمييز، فاتحةً أبوابها للجميع، محتفظةً بحيادها التام. الصحفيون، بحكم طبيعة عملهم، يلتقون كل المرشحين، يستمعون إليهم، يلتقطون الصور معهم، وينقلون رؤاهم إلى الرأي العام دون تحيز أو مجاملة. هذه هي عظمة المهنة، وهذا هو جوهر النقابة.
روح النقابة.. أخوة تجمعنا
الجميل في نقابتنا ليس فقط هذا الحياد الإيجابي، بل الروح التي تسود بين أعضائها. فهي ليست مجرد كيان إداري، بل بيت كبير يجمع بين جدرانه زملاء يجمعهم الحب، الاحترام، والمهنية. اللحمة القوية بين الصحفيين ليست مجرد شعارات، بل واقع يعيشه كل من انتمى لهذا الصرح العريق.
نقابتنا لم تكن يومًا مجرد مكان، بل كيان ينبض بالحياة، بالحرية، بالمحبة، بالنبل، والشهامة. ومن ينتمي إليها يدرك أنه جزء من كيان لا يقتصر دوره على الدفاع عن الحقوق، بل يمتد ليكون رمزًا للوعي، الفكر، والتنوير.
أنا فخور بانتمائي لهذه النقابة، وسعيد بكوني واحدًا من أبناء صاحبة الجلالة، زميلًا لصفوة المجتمع من أصحاب القلم الحر والكلمة الصادقة. ستظل نقابتنا دائمًا منارة للحريات، وعنوانًا للمهنية، وبيتًا لكل الصحفيين.