1. ما حدث اليوم
في 16 يوليو 2025، شنّت إسرائيل غارات جوية على قلب العاصمة السورية دمشق، مستهدفة وزارة الدفاع ومناطقٍ قرب القصر الرئاسي، بعد تكرارها الضربات الجوية في مناطق أخرى، لاسيما في السويداء التي تشهد منذ أيام اشتباكات طائفية دامية بين القوات الحكومية ومسلحين دروز .
2. خلفية الاشتباكات في السويداء
شهدت مدينة السويداء وما حولها صدامات طائفية بين العشائر البدوية والمسلحين الدروز، بدءًا من 13 يوليو، خلفت أكثر من 240 قتيلاً بينهم مدنيون ونشطاء . الموقف الإسرائيلي المعلن هو التحذير من تدخل الجيش السوري الذي وصفه بأنه تجاوز الاتفاقات، لا سيما بعد انهيار وقف إطلاق نار مؤقت .
3. أهداف الضربة الإسرائيلية ورسائلها
أعلنت إسرائيل أن ضربة اليوم تستهدف:
مدخل مقر وزارة الدفاع في دمشق، بحسب المتحدث العسكري وتأكيد وزير الدفاع كاتس: “الضربات المؤلمة قد بدأت” .
قاعدة الجيش على تخوم السويداء، بما في ذلك عربات ودبابات كانت تتجه نحو المنطقة الخلافية .
الضربات تهدف إلى ردع التدخل السوري في السويداء وحماية الطائفة الدروز التي تعتبرها إسرائيل حليفًا من الدرجة الأولى .
4. الآثار والتداعيات
دمشق وسط أنقاض: غارات كثيفة خلفت أعمدة دخان فوق مبنى وزارة الدفاع وموقع قرب القصر الرئاسي، وأظهرت بثوث مباشرة مدى القرب من رموز الدولة .
تسجيل إصابات وخسائر: أعلنت دمشق عن قتلى وجرحى دون حصيلة دقيقة، وقد ذكر مصدر رسمي مقتل والجرحى من المدنيين .
تصعيد عسكري وسياسي: إسرائيل سخّرت قوات من غزة إلى الجولان وأكدت أنها ستواصل العمليات إذا لم تنسحب القوات السورية من مناطق الدروز .
اضطراب إقليمي: المجتمع الدولي أبدى انقسامات؛ الاتحاد الأوروبي وتركيا استنكرا الضربات وطالبا ب respekt السيادة السورية .
5 هل يشعل هذا نار حرب أكبر؟
العملية تمثل تصعيدًا واضحًا في سياسة “الحرب بين الحروب”، وهي أول هجمات من هذا الحجم على العاصمة منذ تغيّر النظام، وتثير مخاوف من توسّع نطاق القتال نحو مزيد من المواجهات بين إسرائيل وسوريا، وربما تدخل قوى إقليمية مثل إيران، روسيا، ولبنان. في الوقت ذاته، تؤجج المواجهة النفسية داخل المجتمع الدروز سواء داخل سوريا أو الجولان المحتل.
خلاصة القول
الهجوم الإسرائيلي الذي وقع اليوم هو رسالة استراتيجية مفادها: حماية الأقليات المتحالفة مع إسرائيل داخل سوريا، وكسر أي توازن عسكري يهدد مصالحها. ما يطرحه هذا الحدث هو سؤال عميق: هل تمهّد هذه الضربة لمرحلة جديدة من الصراع الإسرائيلي-السوري؟ وهل سينجح المجتمع الدولي أو اللاعبين الإقليميين في تهدئة الأوضاع قبل انفلاتها؟