كتب احمد عسله
في أجواء مفعمة بالسعادة والانبهار والاعتزاز اختُتمت فعاليات الرحلة العلمية والسياحية لقسم وقاية النبات بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق بزيارة ساحرة إلى حديقة الأزهر تلك الجوهرة الخضراء التي تتوسط قلب القاهرة وتُعد واحدة من أجمل الحدائق في الشرق الأوسط.
جاءت الزيارة لتكون مسك ختام الرحلة التي جمعت بين العلم والسياحة وبين أصالة التاريخ وحداثة المعرفة حيث تجول الأساتذة والطلاب وسط روائع الطبيعة ومناظرها البديعة مستمتعين بجمال التصميم وروح القاهرة الفاطمية التي تفيض بالعبق والجمال.
شارك في الختام الأستاذ الدكتور محمد يوسف أستاذ المكافحة الحيوية ومنظم الرحلة والأستاذ الدكتور أحمد غريب أستاذ المبيدات والدكتور محمد سلامة والدكتور محمود الصياد تحت رعاية الأستاذ الدكتور السيد عبد المالك رئيس مجلس القسم، والأستاذ الدكتور محمود عطية عميد الكلية وبرعاية ودعم الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق وبتوجيه ومتابعة من الأستاذ الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
عبر الأساتذة والطلاب عن سعادتهم البالغة بما شهدوه من تنظيم راقٍ ومستوى علمي وثقافي متميز على مدار الرحلة التي شملت زيارات علمية إلى معهد بحوث وقاية النباتات –وحدة إنتاج المبيدات الحيوية ثم جولات سياحية متعددة إلى المتحف المصري الكبير وقلعة صلاح الدين الأيوبي والأهرامات والقرية الفرعونية وحديقة الأزهر في تجربة فريدة جمعت بين الهوية المصرية والعلم الحديث.
أكد الأستاذ الدكتور محمود عطية عميد الكلية أن الرحلة تمثل انعكاسا حيا لرسالة كلية الزراعة بجامعة الزقازيق في إعداد طلاب يمتلكون الفكر العلمي والرؤية الإنسانية والاعتزاز بالوطن مشيرا إلى أن الكلية كانت وستظل منارة للعلم والبحث وخدمة المجتمع.
فيما أشار الأستاذ الدكتور السيد عبد المالك رئيس قسم وقاية النبات إلى أن هذا النوع من الرحلات لا يهدف فقط إلى الترفيه أو الاطلاع بل إلى غرس روح الانتماء والوعي العلمي والبيئي في نفوس الطلاب وتعريفهم بمكانة مصر التاريخية والعلمية في آنٍ واحد.
أوضح الأستاذ الدكتور محمد يوسف أن الرحلة حملت رسالة مزدوجة رسالة علمية متخصصة في وقاية النبات والمبيدات الحيوية ورسالة وطنية تؤكد على أهمية السياحة والمعرفة والانتماء مؤكدا أن طلاب القسم أثبتوا التزامهم ووعيهم العالي طيلة مراحل الرحلة.
جاء مشهد الختام في حديقة الأزهر لوحة بصرية وإنسانية مبهرة امتزجت فيها بهجة العلم بجمال الطبيعة حيث التُقطت الصور التذكارية وتبادل الطلاب كلمات الشكر والعرفان لأساتذتهم وسط لحظات من الفخر والامتنان والانتماء ليختتم الجميع اليوم بأمنيات صادقة باستمرار مثل هذه المبادرات الراقية.
العلم والجمال وجهان لمصر التي تبهر العالم
هكذا اختُتمت الرحلة كما بدأت بالعلم والبهاء والانتماء رحلة حملت طلاب جامعة الزقازيق من معامل البحث في وزارة الزراعة إلى حدائق القاهرة التاريخية لترسّخ في وجدانهم أن العلم لا ينفصل عن الحضارة وأن الجمال جزء من هوية هذا الوطن العريق.
تُثبت جامعة الزقازيق من خلال هذا الحدث أن رسالتها ليست فقط تدريس العلوم الزراعية بل صناعة الإنسان المصري الواعي القادر على رؤية وطنه بعين العلم والإبداع والجمال.
ويبقى قسم وقاية النبات نموذجا للريادة والتميز يحمل رسالة الجامعة ويجسّد فلسفة الدولة المصرية الحديثة بقيادة الرئيس السيسى التي تضع العلم والسياحة والثقافة على طريق واحد نحو مستقبل أكثر إشراقا…








