عندما يسقط الرجال تحت ارجل النساء المبتذلات المنحرفات بقلم احمد عسله
في زمن انقلبت فيه الموازين وأصبحت الرجولة عملة نادرة نرى مشاهد مقززة تجسد انعدام الغيرة وفقدان الكرامة شباب بلا نخوة يتركون زوجاتهم أو خطيباتهم يتباهين بالعري والتعري تحت شعارات زائفة كـ”التحرر” أو “الثقة بالنفس” هل أصبح الرجل مجرد تابع ضعيف الشخصية يخشى مواجهة “مياصة” زوجته أو”جبروتها” او استهبالها ؟
للاسف المشهد أصبح متكرراً زوج يأخذ عروسته إلى الكوافير وبعد أن تُعجب بنفسها تستعرض جسدها أمام الجميع وكأنها في مزاد علني ثم تأتي اللقطة السخيفة: صورة مستفزة، تعليق تافه ونظرات قذرة من كل من هبّ ودبّ. والأدهى أن الزوج الديوث يقف مبتسماً سعيداً بـ”تحفته الفنية”!
أين الرجولة؟ أين الغيرة؟ كيف يرضى الرجل أن تصبح امرأته سلعة رخيصة يتناولها الجميع بأعينهم؟ هل أصبحت الدياثة أمراً عادياً لدرجة أن البعض يبررها تحت مسميات زائفة؟
المرأة التي تتباهى بعريها هي سلعة لا قيمة لها والرجل الذي يسمح بذلك هو أرخص منها.
لا حديث هنا عن الحقوق أو الحرية بل عن المبادئ والقيم التي تُبقي المجتمعات محترمة لا يمكن أن نلوم النساء فقط فالرجل الذي لا يضع حداً لهذا الانحراف شريك في الجريمة.
لن يُصلح حال المجتمع إلا اذا وجدنا رجالا أحرارا يرفضون هذا الانحطاط ونساء يقدرن أنفسهن أكثر من مجرد جسد يُعرض على مواقع التواصل. فإن لم نوقف هذا الانحدار الآن فسنجد قريباً عروساً “توك توك” أخرى تظن أنها صنعت إنجازاً بينما هي تسقط في مستنقع الابتذال…