كتب احمد عسله
في وقت تتراجع فيه الكثير من المديريات والإدارات التعليمية أمام تحديات العملية التعليمية تثبت إدارة شرق الزقازيق التعليمية أنها في الصدارة بلا منازع.
مشهد ميداني من قلب المدارس في فترة مسائية لكن التفاصيل تحاكي انضباط الفترات الصباحية وأكثر.
تواجد قيادات التعليم ومتابعتهم الشخصية لكل تفاصيل اليوم الدراسي هو ما يمنح المنظومة قوتها ومصداقيتها.
تنفيذًا لتعليمات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف وتوجيهات محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني جاءت المتابعة الصارمة.
وكيل أول الوزارة الدكتور محمد رمضان غريب نزل ميدانيًا إلى مدارس شرق الزقازيق، وتحديدًا “الحناوي الإعدادية بنين” و”عمر الفاروق الرسمية لغات”صحبته الدكتور أمين منصور مدير عام الإدارة التعليمية بشرق الزقازيق والذي أظهر كفاءة ومتابعة مستمرة لكافة الجوانب والدكتور ياسر علم مدير عام التعليم الثانوى بادارة شرق الزقازيق التعليمية والدكتور محمود متولى مدير عام التعليم الابتدائى بادارة شرق الزقازيق التعليمية والدكتورة انجيل جورج مدير المشاركة المجتمعية بالادارة .
المشهد كان مشرقًا انضباط كامل معلمون في أماكنهم فصول عامرة بالطلاب وفاعلية تعليمية ملحوظة.
الطلاب الحاضرون بنسبة 99% يعكسون ثقة الأسر في مدارس شرق الزقازيق حتى في توقيتات غير معتادة.
لم تسجل أي حالة غياب لمعلمين ما يثبت نجاح الإدارة في غرس روح الالتزام والانتماء.
الأنشطة التربوية لم تغب بل كانت حاضرة بقوة داخل المدارس من موسيقى ورسم ورياضة وحتى المسرح.
خطة العمل شملت أيضًا الاطمئنان على تطبيق تعليمات فك الكثافات داخل الفصول.
كما تم متابعة آلية التقييمات الشهرية خصوصًا اختبار شهر أبريل الذي تم خلال الحصة الأخيرة كما وجهت الوزارة.
أكد الدكتور محمد رمضان أن التقييمات يجب أن تكون جزءا من الحصة الأولى ما يمنح العملية التعليمية طابع الجدية من بدايتها…
حرص وكيل أول الوزارة على الحديث مع الطلاب مباشرة سائلا إياهم عما تم دراسته ومدى فهمهم للمناهج وحثهم على المواظبة على الحضور باعتباره الطريق الأوحد للنجاح.
كما شدد على تدريب طلاب الشهادة الإعدادية على نظام البوكليت وإجراء اختبارات تجريبية.
ولم تغب المبادرات الداعمة فقد وجه بتنفيذ مبادرة “ساعة خير” لتقديم دعم إضافي للطلاب.
التركيز على رعاية الموهوبين كان حاضرًا في كل مدرسة تمت زيارتها.
كل مادة وكل نشاط وكل موهبة لها مكان في فكر إدارة شرق الزقازيق.
المتابعة لم تكن شكلية بل تفصيلية تم خلالها فحص “كراسة الحصة” والواجبات المدرسية بشكل دقيق.
وتم التأكيد على أن المدارس لا يجب أن تكون مكانًا للتلقين بل بيئة محفزة ومحفورة في ذاكرة الطالب.
وتجلت تلك الفلسفة في تفاعل الطلاب مع المعلمين داخل الفصول.
الفصول لا تعاني من فوضى أو فراغات بل حوارات علمية ونقاشات تربوية هادفة.
الإدارة من خلال مديرها الدكتور امين منصور كانت واضحة لا حصة بدون معلم ولا وقت ضائع من زمن اليوم الدراسي.
وبفضل تلك المنظومة الدقيقة أصبحت الفترات المسائية تشهد زخماً يعادل أو يفوق الفترات الصباحية الأمر الذي لم يكن ليحدث دون خطة مُحكمة تقودها الإدارة وقياداتها.
الدكتور ياسر علم والدكتور محمود متولي مسئولا المتابعة بالإدارة كانا حاضرين في كل موقع يرصدان يسجلان ويُقيّمان ويغرضان على الدكتور امين منصور مدير عام الادارة.
ما رُصد لم يكن مجرد انضباط.. بل التزام وطني من كافة الأطراف.
الطلاب تحدثوا عن حبهم لمدارسهم، وتقديرهم لجهود المعلمين.
والمعلمون عبّروا عن دعمهم الكامل للمبادرات التربوية الجديدة.
حتى عمال الخدمات المعاونة شاركوا بروح عالية، ما يعكس بيئة إيجابية داخل المدرسة.
إدارة شرق الزقازيق أثبتت أن التفوق لا يحتاج إلى ظروف مثالية، بل إلى قيادة مثالية.
وتعاملت مع تحدي الفترات المسائية باعتباره فرصة، لا عبئًا.
فأصبحت مدارس المساء تخرج منها طاقات وإبداعات قد لا تظهر في النهار.
مدرسة عمر الفاروق للغات مثلًا كانت مثالًا حيًا على الاحتراف في التنظيم والابتكار في التفاعل والحناوي الإعدادية بنين جسدت الانضباط المدرسي بمعناه الكامل.
المديرون والمعلمون في هذه المدارس ليسوا إداريين فقط بل قادة تربويون يصنعون الفرق والطلاب في هذه المدارس ليسوا متلقين، بل شركاء في النجاح.
وكيل أول الوزارة وجه بتكثيف العمل العلاجي للطلاب المتعثرين، دون تعطيل للجدول العام وأصدر تعليمات بالاستمرار في المتابعة الأسبوعية لكل مكونات اليوم الدراسي.
وتضمنت التوجيهات ضرورة جعل المدرسة مصدر جذب لا طرد، وهذا ما تحقق بالفعل.
الطلاب يأتون بدافع الحب والانتماء لا الخوف أو الإجباروالمعلمون يؤدون مهامهم بوعي لا يُعلّم في الكليات، بل يُغرس في وجدان أصحاب الرسالة.
الإدارة لا تركن للثناء بل ترفع سقف الطموح يومًا بعد يوم والنتائج الميدانية دليل على أن التعليم في شرق الزقازيق ليس مجرد وظيفة، بل رؤية.
كل زيارة كل تقييم وكل لقاء مع الطلاب يتحول إلى خطوة جديدة في مسار التميز.
ولا عجب أن يحظى أداء الإدارة بإشادة متواصلة من قيادات الوزارة والمحافظة.
العمل في شرق الزقازيق لا يعرف العشوائية، بل يتحرك على خطة وهدف والمتابعة الصارمة من القيادات تضمن ألا ينحرف المساروالمعلمون بدورهم يحملون شعلة التغيير بتفانٍ لا يعرف التراجعوالطلاب.. هم العنوان الأهم للنجاح، وهم أيضًا نتاجه الأجمل.
أما أولياء الأمور فقد وجدوا في الإدارة من يصغي لهم، ويطبق الحلول لا الأعذار.
اليوم شرق الزقازيق لا تنافس فقط بل تُلهم لا تنتظر التعليمات بل تصنع المبادرات لا تكتفي بالحضور، بل تصنع الفرق وهذا ما يجعلها أيقونة مضيئة في مشهد التعليم بمحافظة الشرقية.
والقصة لم تنتهِ.. بل تبدأ كل يوم مع طابور الصباح وتستمر حتى نهاية الحصة الأخيرة.
بقي أن نقول إذا أردت أن ترى كيف يُدار التعليم بإخلاص.. فاذهب إلى شرق الزقازيق وإذا أردت أن تعرف كيف يُلهم القادة فرقهم.. فتابع الدكتور أمين منصور والدكتور محمد رمضان شرق الزقازيق.. حيث تنبض المدارس بالحياة ويصبح التعليم قصة نجاح مستمرة…

















