كتب احمد عسله
في مشهد استثنائي جمع بين الرحمة والعطاء نظّم حزب مستقبل وطن بمركز الزقازيق احتفالية مهيبة بمناسبة يوم اليتيم، وخصّ الأمهات المثاليات بتكريم إنساني يليق بتضحياتهن.
وجاءت الفعالية يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 محمّلة برسائل الود والاهتمام، تحت رعاية النائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس الحزب، والأمين العام، وعضو مجلس الشيوخ.
كما جرت بدعم النائب الدكتور محمد سليم، أمين محافظة الشرقية، ورعاية المهندس عدلي باشا، أمين الحزب بمركز الزقازيق.
واختير مركز شباب شنبارة الميمونة بالتعاون مع بيت الثقافة هناك ليكون مسرحًا لهذا اليوم المضيء.
ابتدأت الفعاليات بتلاوة قرآنية مبهرة زادت الأجواء روحانية وصفاءً.
تلاها محاضرة دينية بعنوان “كفالة اليتيم.. باب للخير والخلود”، ألقاها الشيخ وليد السيد فرج، وسط إنصات الحضور.
المحاضرة تناولت الثواب العظيم لكافل اليتيم، ومكانته قرب النبي في الجنة، وأثر ذلك في تماسك المجتمع.
الشيخ وليد لم ينسَ أن يربط كفالة اليتيم بالبركة في الرزق، وسعة الرحمة، واستقامة القلوب.
وتوالت كلمات السادة الحضور، فأشعلت القلوب دفئًا، مؤكدين أن اليتيم ليس بحاجة للشفقة، بل لاحتواء كريم.
الحفل جاء بحضور نخبة من قيادات الحزب والتنفيذيين والإعلاميين والشخصيات المجتمعية.
تقدّمهم المحاسب أحمد خليفة مرسي أمين ريادة الأعمال، والدكتورة زينب فهيم، أمينة المرأة.
كما حضر المهندس عدلي باشا صاحب الجهد الكبير في التنظيم والأستاذ ضيف الزناتي الأمين المساعد.
من الوجوه البارزة كان الصحفي القدير أحمد عسله مدير تحرير جريدة الجمهورية وأمين الإعلام بالمركز ورئيس تحرير بوابة الجمهورية ورئيس تحرير كتاب الجمهورية ورئيس تحرير المساء السابق..
كذلك المحاسب عمرو عيسوي المنسق العام لحملة “بشبابها” والأستاذ علي حبيب أمين العلاقات الحكومية.
والإعلامي محمد الطحاوي مساعد أمانة الإعلام الذي نوّه بدور الإعلام في إبراز النماذج الإنسانية.
كما شرف الحفل الأستاذ السيد أنور غانم رئيس مدينة منيا القمح وأستاذ عاطف عبد المقصود مدير مدرسة الشهيد شريف البنا.
والحاج ناجي العسال رئيس الجمعية الإسلامية والشيخ يسري مهدي رئيس جمعية شباب الخير.
الدكتور وليد فرج العايدي حمل على عاتقه توعية دينية تلامس القلب والعقل وكان له حضور مميز.
وتم تكريم الأستاذ صابر الدسوقي،ط رئيس الوحدة المحلية بشنبارة تقديرًا لمسيرته عند بلوغه سن التقاعد.
كما شهد الحفل حضور رموز ثقافية مثل الإعلامي عادل الدالي والدكتور سمير حمدي من جامعة بنها والأستاذة وفاء لبيب من فرع ثقافة الشرقية في إطار دعم الثقافة والفن المجتمعي.
وتم تكريم الأستاذ سامي كفاية رئيس الوحدة المحلية السابق، تقديرًا لإرثه الإداري..
أما فقرة الأراجوز فكانت من أكثر الفقرات بهجة أداها باحتراف الفنانة تريزا فريد ومهدي يحيى وزينب عطية.
وقدم الأطفال رسوماتهم ومواهبهم في ورش تفاعلية أشرف عليها فرع الثقافة ضمن مبادرة “إبداعنا”.
وتألق عرض عروسة الماريونيت بقيادة الفنانة تريزا فريد وسط تصفيق حار من الأطفال والأمهات.
وتم تكريم عدد من الأطفال الموهوبين بجوائز رمزية أضفت على الحدث طابعًا تربويا راقيا.
كما تم تكريم الأمهات المثاليات، وسط دموع امتنان وفرح لم تُخفِها عدسات الكاميرا.
كلمة الشكر الكبرى كانت من نصيب الأستاذ محمد صلاح عبد الحميد أمين التدريب والتثقيف.
وجّه التحية لكل من ساهم في إنجاح الحدث مؤكدًا أن “الخير عادة” في مستقبل وطن.
وأثنى على دور أمانة التدريب بقيادة الشيخ وليد العايدي، والأستاذ عبدالصادق النفراوي.
ومعهم الشيخ جمال غراب، الشيخ صبح الجوهري الأستاذ محمد عبد الحميد، الذين حملوا شعلة التثقيف.
الحضور النسائي تألق بوضوح فبرزت أسماء مثل تهاني السيد إيمان البدري مايسة محمود زينب عطية.
وكذلك أسماء سعيد شهد حسين آية خالد جنى خالد خلود البدري وهنّ ركيزة التنظيم.
تخللت الحفل أناشيد دينية وأغانٍ وطنية تفاعل معها الجميع من الكبار قبل الصغار.
لم يغب عن الفعالية البعد النفسي حيث تم تخصيص ركن دعم نفسي للأطفال، بإشراف تربوي خاص.
وتم توزيع هدايا ترفيهية وتعليمية على الأطفال أضفت بُعدًا تربويًا راقيًا للاحتفالية.
وقالت د. زينب فهيم إن تكريم الأمهات ليس مجاملة بل اعتراف ببطولات يومية تمر بلا ضجيج.
وصرّح الأستاذ أحمد خليفة أن رعاية اليتيم في فكر الحزب ليست مناسبة موسمية بل مبدأ ثابت.
وأكد الكاتب الصحفى الكبير الاستاذ أحمد عسله أن الدور الإعلامي الحقيقي هو إبراز هذه النماذج المضيئة.
وأضاف ان “التنمية تبدأ من احتضان طفل يتيم ومنح أم صابرة لحظة تقدير صادقة”.
ومن جانبها عبّرت الفنانة تريزا فريد عن سعادتها بمشاركة الأطفال ووصفتهم بأنهم “أمل الروح”.
وتحدثت الأستاذة وفاء لبيب عن ضرورة دمج الفن والثقافة في كل حدث مجتمعي.
وقال المهندس عدلي باشا إن ما حدث هو ثمرة شهور من التنسيق والنية الصافية.
وأشاد النائب محمد سليم بقوة التنظيم والتفاعل الجماهيري، ووجّه رسالة شكر لكل فرد شارك.
وصرح الأستاذ ضيف الزناتي أن “الأطفال هم مشروع الحياة والحزب مسؤول عن تنمية الوعي تجاههم”.
ولفت الأستاذ علي حبيب إلى أن المناسبة جسّدت أروع صور التكافل الاجتماعي والتقدير الإنساني.
وبارك الإعلامي محمد الطحاوي للأمهات مؤكدا أنهن “أعمدة صلبة في بيت الزمن الصعب”.
وأكد الحاج ناجي العسال أن “رعاية اليتيم صدقة مستمرة والوطن لا ينهض إلا بقلوب متماسكة”.
وصرّح الدكتور سمير حمدي بأن الطفل المُكرم اليوم قد يكون قائدًا غدا إذا احتُضن في بيئة صالحة.
وتم التقاط الصور التذكارية في جو من البهجة والتآلف.
وتحدث الأستاذ محمد عبد الحميد عن تطلعهم لتكرار مثل هذه الفعاليات كل ربع سنة على الأقل.
وأشار الشيخ جمال غراب إلى أن “اليتيم إنسان كامل الحقوق له علينا أن نصنع له أمانا حقيقيًا”.
ووجهت الأستاذة أسماء سعيد كلمة حب لكل أم نذرت نفسها لتربية طفل فقد أباه فكانت له وطنًا.
وقال الشيخ صبح الجوهري “منح الأمل لطفل يتيم أعظم من بناء قصر.. هذا هو البناء الحقيقي”.
الحفل لم يكن مجرد فعالية بل رسالة حيّة أن مصر لا تنسى أبناءها مهما كانت التحديات.
وكأن كل لحظة في هذا اليوم كانت دعوة للحنان.. وصدىً لقيم الإسلام والمروءة.
وانتهى اليوم كما بدأ.. بدعاء جامع رفعه الشيخ وليد فرج بأن يبارك الله في كل من زرع فرحًا.
بينما كان الأطفال يغادرون وهم يحملون لعبهم وهداياهم وقلوبهم تنبض فرحًا جديدًا والأمهات المثاليات ينظرن خلفهن بابتسامة رضا.. ودمعة امتنان.
ودوّى الشعار الأهم في وجدان الحاضرين
“رعاية اليتيم.. مش يوم في السنة ده أسلوب حياة”







































