الزمالك المترنح ينتصر.. وكولر يهذي ويتحمير بقلم احمد عسله
لم يكن أحد يتوقع أن تنقلب الطاولة بهذه الطريقة، وأن يسقط الأهلي أمام الزمالك في مباراة أظهرت الفارق بين العزيمة الحقيقية والتخبط الفني. نجح الزمالك في استغلال الفرص، ولعب بروح قتالية، بينما بدا الأهلي بلا هوية، يعاني من قرارات غريبة وهفوات غير مبررة من مدربه مارسيل كولر.
دخل كولر المباراة وكأنه يضمن الفوز، لكن العناد التكتيكي والتشكيلة غير المفهومة أثبتا عكس ذلك. التغييرات جاءت متأخرة، والقرارات الفنية أثارت الحيرة، وكأن الرجل قرر اختبار صبر جماهير الأهلي على حساب نتيجة المباراة. عندما تتجاهل نقاط القوة في فريقك وتعتمد على تجارب غير محسوبة، تكون النتيجة ما رأيناه بالأمس.
كم من مرة سمعنا عن “الصفقات القوية” التي أبرمها الأهلي؟ وكم من مرة رأينا هذه الصفقات عاجزة عن تقديم الإضافة المطلوبة؟ أين التأثير الفعلي؟ أين اللاعب الذي يقلب الموازين؟ الزمالك لعب بروح الفريق الواحد، والأهلي اعتمد على أسماء لم تكن في مستواها، وسط أداء باهت لا يليق ببطل إفريقيا.
الخسارة ليست نهاية العالم، لكن استمرار الأخطاء بهذا الشكل ينذر بموسم صعب. الأهلي لا يحتاج إلى أعذار ولا إلى وعود، بل إلى وقفة حقيقية من الإدارة والجهاز الفني لإعادة الأمور إلى نصابها. جماهير الأهلي لا ترضى إلا بالأفضل، وكرة القدم لا تعرف التهاون.
تحية للزمالك على الروح القتالية، وجرس إنذار لكولر ومنظومة الأهلي: كرة القدم تُلعب على أرض الملعب، لا بالغرور ولا بالتصريحات!